"سبوتنيك" ترصد بدء تأهيل معبر "العريضة" الحدودي بين سوريا ولبنان بعد تدميره بغارة إسرائيلية

وأفادت مراسلة وكالة "سبوتنيك" في طرطوس أن محافظة طرطوس بدأت منذ ساعات الصباح بأعمال إزالة الأنقاض والصيانة وإعادة تأهيل المعبر لإعادته للخدمة في أسرع وقت، وذلك بالتزامن مع بدء عودة الوافدين اللبنانيين إلى بلادهم مع إعلان وقف إطلاق النار.

وأشارت المراسلة إلى أن هناك عائلات لبنانية وافدة إلى طرطوس واللاذقية، توجهت اليوم إلى المعابر الحدودية في حمص وريف دمشق، وقد قامت محافظتا طرطوس واللاذقية بتأمين وسائل مواصلات لنقل الوافدين إلى المعابر.

وقال مدير الخدمات العامة في محافظة طرطوس، المهندس جهاد قميرة، لوكالة "سبوتنيك" إن "ورشات تابعة لكل من مديرية الخدمات الفنية ومديرية الموارد المائية وفرع الشركة العامة للطرق والجسور، قامت صباح اليوم بإزالة آثار العدوان والأنقاض والبدء بإعادة تأهيل جسر العريضة الذي تعرض لتدمير شبه كامل جراء العدوان الإسرائيلي، فجر أمس".

وأكد قميرة أن "العمل جار على قدم وساق وبوتيرة عالية لكي يتم الانتهاء من إعادة تأهيل المعبر خلال أيام قليلة".

وأشار قميرة إلى أن الوافدين اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم حالياً، عليهم التوجه إلى المعابر الموجودة في حمص أو ريف دمشق بسبب عدم تمكنهم من المغادرة عبر معبر العريضة حالياً.

بدوره، كشف مدير مركز العريضة المهندس حسن محمد برهوم لـ"سبوتنيك" أن العدوان خلف أضراراً فادحة في البنية التحتية ضمن المركز بدءاً من مظلة حاجز المغادرة إلى بناء مركز الهجرة وباقي الأبنية، مشيراً إلى تدمير أربع غرف موجودة في الجزء الشرقي من المركز.

وبيّن برهوم أنه تم إرسال ورش لإزالة الأنقاض داخل الموقع العام، كما تم إرسال لجنة فنية لإعداد دراسة للأعمال المطلوبة وتسجيل الأضرار ضمن الأبنية والموقع العام لمركز الهجرة.

وكان قد استهدف عدوان إسرائيلي مركز العريضة الحدودي، فجر أمس الأربعاء، وتسبب بإصابة 24 شخصاً، وتدمير جسر العريضة الحدودي بين سوريا ولبنان، الذي يعد الشريان الحيوي بين البلدين، كانت تمر بواسطته حركة النقل بين طرفي نهر الكبير الجنوبي، والرابط بين طرطوس والحدود اللبنانية لتبادل حركة المواطنين والشحن.