وذكرت صحيفة "سودان تريبيون"، مساء اليوم الجمعة، أن مضادات الطيران السودانية داخل وحول محيط مطار مروي بالولاية الشمالية (نحو 350 كيلومتر شمالي العاصمة السودانية الخرطوم)، تعاملت مع طائرات مسيرة.
وأكدت أن هجوم الدعم السريع بدأ الساعة 11:00 ليل الخميس واستمر حتى 04:00 صباح الجمعة، وأن مقذوفات المضادات الأرضية تعاملت مع الطائرات المسيرة، فضلا عن سماع صوت انفجار قوي لمرة واحدة على الأقل.
ومن جانبها، أوضحت قيادة الفرقة 19 مشاة مروي بالولاية الشمالية في بيان عسكري لها، أن "قوات العدو قامت الساعة الواحدة صباحا باستهداف مطار مروي بعدد 16 مسيرة انتحارية تصدت لها المضادات الأرضية ومنظومات التشويش الإلكتروني بنجاح وتم إسقاطها جميعا من دون خسائر في الأرواح والمعدات”.
وأكدت أن "القوات المسلحة في كامل الاستعداد والتأهب التام للتعامل مع أي طاريء أو أي أجسام غريبة في سماء محلية مروي والولاية الشمالية عامة، ودعت الجميع لعدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "قوات الدعم السريع تكثف من هجومها بالطيران المسير على عدة مطارات عسكرية وأخرى مدنية بزعم أنها تحتوي على أنشطة عسكرية".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني - قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.