وزير الاتصالات اللبناني لـ"سبوتنيك": خسائر فادحة في قطاع الاتصالات وإسرائيل تتصرف دون ضوابط... فيديو

أكد وزير الاتصالات اللبناني، جوني القرم، اليوم الخميس، أن "لبنان يمر بمرحلة سياسية حساسة، وشهد دعما دوليا غير مسبوقا لقرار وقف إطلاق النار، إذ أيّدت 161 دولة حول العالم هذا القرار، وهو ما يعتبر موقفا استثنائيا في تاريخ الأزمة اللبنانية"، فيما أشار إلى أن "إسرائيل ما زالت تتصرف دون ضوابط".
Sputnik
وأضاف القرم في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "مجلس الوزراء اللبناني الذي عُقد جلسات في الفترة الأخيرة، كان قد ناقش آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وافق عليه الأمين العام السابق لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، قبل اغتياله، لكن التساؤل الذي طرحه الوزير كان حول سبب الدمار الكبير الذي لحق بلبنان، لا سيّما وأننا عدنا إلى وضع آلية لتنفيذ اتفاق كان قد وقّع منذ عام 2006" وفق قوله.
وشدد على أن "الحكومة اللبنانية لم تتوقف عن العمل السياسي رغم الظروف الصعبة، بما في ذلك غياب بعض الأطراف السياسية عن جلسات مجلس الوزراء".
وأشار الوزير إلى أن "النقاشات السياسية في مجلس الوزراء كانت تدور حول آلية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم منذ 18 عام، مع حضور قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، الذي شارك في النقاشات حول إعادة انتشار الجيش في الجنوب"، نافيا كل "الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام "حول مشادات كلامية في مجلس الوزراء".
وأوضح أن "الاتفاقية المبرمة قبل 18 عاما لا تزال قائمة"، وطالب "العالم بالتحلي بالضمير أمام مشاهد الدمار في لبنان".
وفي سياق سياسي آخر، أوضح وزير الاتصالات اللبناني، جوني القرم، أن "هناك ترقبا شديدا في البلاد حول ما إذا كانت الحرب قد انتهت بالفعل، في ظل الانتهاكات المستمرة من قبل إسرائيل"، معتبرا أنه "يجب مراقبة مسار المساعدات لمعرفة ما اذا انتهت الحرب".
وزير الاتصالات يكشف عبر "سبوتنيك" عن حصيلة الأضرار الواقعة في قطاع الاتصالات عقب الحرب على لبنان
تطرق وزير الاتصالات اللبناني، جوني القرم، إلى الأضرار التي لحقت بقطاع الاتصالات في لبنان، مشيرا إلى أن "الأضرار التي تم تقييمها حتى الآن بلغت تقديرا أوليا قدره 117 مليون دولار".
وأوضح أن "هناك تباينا في الأرقام التقديرية بين 88 مليون دولار و117 مليون دولار"، مشيرا إلى أن "الأرقام النهائية ستصدر بعد الانتهاء من المسح الكامل للأضرار".
وشدد على أن "30% من الأضرار كانت في شبكة الهاتف الثابت بسبب الحرب، وأن حجم الأضرار في الشبكة الأرضية كبير للغاية".
وأشار الوزير اللبناني إلى أنه "منذ عام 2017، لم يتم أي استثمار في الشبكة الأرضية في لبنان، باستثناء بعض الإصلاحات الطفيفة".
ولفت إلى أن "لبنان لا يزال يفتقر إلى مشاريع كبيرة مثل مشروع "الفايبر أوبتيكس"، "وهو ما يجعل الوضع الحالي في قطاع الاتصالات في البلاد غير كاف لمواجهة الظروف الطارئة، خصوصاً في وقت مثل هذا".
وتحدث الوزير عن "الأضرار التي لحقت بشبكات الهواتف المحمولة، إذ تضررت محطات كبيرة في شركات "تاتش" و"ألفا"".
وذكر أنه "قبل وقف إطلاق النار، كانت شركة "تاتش" قد سجلت 190 محطة معطلة، وتم إصلاح 126 منها خلال أسبوع، بينما كانت شركة "ألفا" قد سجلت 141 محطة معطلة وتم إصلاح 79 منها".
وأكد أن "62 محطة من محطات "ألفا" لا تزال خارج الخدمة، بينما لا تزال 64 محطة من محطات "تاتش" معطلة".
وبيّن الوزير اللبناني أن "30 ألف مشترك من أصل 700 ألف في شركة "تاتش" لا يزالون يعانون من انقطاع الإنترنت"، مشيرا إلى أن "هذا الرقم يعتبر مقبولا بالنظر إلى حجم الدمار الكبير الذي لحق بالقطاع".
كما لفت إلى أن "قطاع الاتصالات في لبنان كان يعمل بشكل جيد مقارنة بالدول المجاورة"، معتبرا في الوقت نفسه أن "لبنان بحاجة إلى الاستفادة بشكل أكبر من الإمكانيات المتاحة في هذا القطاع".
إدانات واسعة لاستهداف مدنيين في أنحاء لبنان عبر سلسلة انفجارات لأجهزة اتصالات
وزير الاتصالات اللبناني يتحدث عن خطة العمل والإصلاحات المستقبلية وخطة العمل المستقبلية لإعادة تأهيل قطاع الاتصالات
أعلن وزير الاتصالات اللبناني، جوني القرم، عن "خطة عاجلة لتأمين خدمة الإنترنت في المناطق المتضررة"، موضحا أنه "سيتم استخدام محطات لاسلكية جديدة لتغطية المناطق المتضررة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وقد تم تأمين هذه المحطات بفضل هبة من دولة الصين، إذ سيتم تركيب 250 محطة جديدة في المرحلة الأولى، مع خطة لزيادة العدد إلى 385 محطة في المرحلة الثانية".
وأشار الوزير إلى "الدمار الكبير في البلاد"، لافتا إلى أن "قطاع الخليوي أفضل بكثير ماديا من قطاع الاتصالات الأرضية، إذ تمكنت شركات الاتصالات من التفاوض مع شركات التأمين لتغطية الأضرار التي لحقت بالقطاع".
كما أكد أن "الشركات ستقوم بإعادة التأمين مع شركات تأمين من الدرجة الأولى، وهو ما يعتبر خطوة إيجابية لتغطية الأضرار في قطاع الاتصالات الخليوية".
وأضاف القرم أن "الحكومة اللبنانية ستعقد جلسة في مدينة صور الجنوبية، يوم السبت المقبل، إذ ستتم مناقشة خطة إعادة الإعمار".
وأكد أن "هذه الجلسة ستكون مخصصة لمناقشة موضوع إعادة الإعمار والإصلاحات المطلوبة، مما يبعث برسالة قوية عن التزام الحكومة بالعمل على إعادة بناء لبنان".
وقال وزير الاتصالات اللبناني، جوني القرم، إن "الحكومة تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية من الدول الصديقة التي يمكن أن تدعم لبنان في هذه المرحلة الصعبة".
وأشاد "بالجهود الكبيرة التي بذلتها الفرق الفنية العاملة في مجال إصلاح شبكة الاتصالات"، مؤكدا أن العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة تأهيل الشبكات المتضررة، كما شدد على أن " الفرق الفنية التي عملت في الميدان تعرضت لمخاطر كبيرة، وتعرض بعض أعضائها للشهادة أثناء أداء واجبهم".
مناقشة