وطوّر الفريق العلمي طريقة للتحكم في هذه الحشرات من خلال ربط لوحات دوائر كهربائية صغيرة بظهورها، وهذا يحولها إلى كائنات هجينة بيولوجية نصف حية ونصف آلية، يمكن توجيهها بنبضات كهربائية.
وهذه العملية بسيطة ولكنها فعالة، وذلك عندما يتم غمر الصرصور أو الخنفساء في حمام جليدي لتخديرها، يتم تزويدها بـ"حقيبة ظهر" صغيرة بالإلكترونيات، التي تتحكم في تحركاتها، وفقا لموقع "Stuff".
وأوضح الباحث لاشلان فيتزجيرالد: "يسمح الجهاز بتوجيه الحشرات، ونتدخل ونخبرها بالذهاب في هذا الاتجاه بدلا من الاتجاه الذي كانت تتجه إليه بالفعل".
ويعتقد فيتزجيرالد أن هذه الكائنات الآلية "يمكن أن تكون حاسمة لعمليات البحث والإنقاذ، حيث يكون الوصول البشري مقيدا بعد حدوث الكوارث كالزلازل".
وقال: "نرى مستقبلا حيث بعد وقوع كارثة حضرية مثل زلزال أو قصف، حيث لا يستطيع البشر الوصول بأمان إلى موقع الكارثة، يكونون قادرين على إرسال مجموعة من الخنافس الآلية للتنقل في منطقة الكارثة بسرعة وكفاءة".
وأكد فيتزجيرالد أن ميزة استخدام الحشرات بدلا من الروبوتات التقليدية هي "رشاقتها الطبيعية".
وأضاف: "تتميز الحشرات الطبيعية كذلك بأنها قابلة للتكيف مقارنة بنظام الروبوتات الاصطناعية، والذي يتعين عليه إجراء الكثير من العمليات الحسابية لكي يكون قادرا على التعامل مع كل هذه السيناريوهات المختلفة، التي قد تُلقى عليه في العالم الحقيقي".
وفي حين أن فكرة استخدام الكائنات الحية بهذه الطريقة تثير أسئلة أخلاقية إلا أن الباحثون يزعمون أن الفوائد هائلة.
وهنا يعترف فيتزجيرالد نفسه بالمخاوف بشأن رعاية الحيوان، لكنه يقول: "أعتقد أن إمكانات هذه التكنولوجيا لإنقاذ الأرواح في كارثة حضرية، تفوق حقا أي نوع من التردد الذي قد يكون لديك تجاه هذا المجال".