بوتين: السياسات الغربية في أوكرانيا تدفع إلى حافة صراع عالمي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، أن السياسات الغربية غير المسؤولة في أوكرانيا تدفع إلى حافة صراع عالمي.
Sputnikجاء ذلك في اجتماع مجلس الدولة الأعلى لدولة الاتحاد، روسيا وبيلاروسيا، الذي شارك فيه رئيسا البلدين فلاديمير بوتين وألكسندر لوكاشينكو في مينسك.
وأكد
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إمكانية نشر منظومة "أوريشنيك" الباليستية الفرط صوتية في بيلاروسيا في النصف الثاني من العام 2025 .
وأضاف بوتين: "بالنسبة لإمكانية نشر "أوريشنيك" على أراضي بيلاروس، فنظرا لأنه تم اليوم توقيع اتفاقية الضمانات الأمنية التي تتضمن استخدام جميع القوى والوسائل المتاحة، فأنا أرى أن نشر منظومات كمنظومة "أوريشنيك" على أراضي بيلاروس أمرا ممكنا".
وأشار بوتين إلى أنه سيتم إدخال "أوريشنيك" في الخدمة في بيلاروسيا بالتوازي مع قوات الصواريخ الاستراتيجية التابعة للقوات المسلحة الروسية.
في هذا السياق، قال الباحث في الشأن الروسي، حسام العتوم، إن نشر منظومة أوريشنيك في بيلاروس يأتي لحماية روسيا الاتحادية من أي تطورات قد تحدث وبطلب من الرئيس البيلاروسي.
وأكد أن منظومة أوريشنيك سلاح رادع للجانب الغربي ومن الممكن استخدامه لصد أي هجمات غربية على روسيا.
وذكر أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن اعتبارها حميدة بعد طلبه وقف الدعم العسكري للجانب الأوكراني من إنهاء الأزمة عن طريق المفاوضات.
الجيش السوري يتصدى لهجمات الإرهابيين في ريف حمص
أعلن مصدر عسكري سوري أن قوات الجيش السوري بإسناد من الطيران تتصدى لهجمات الجماعات الإرهابية في ريف حمص.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن المصدر، قوله إن القوات السورية تنفذ عملية نوعية في ريف حمص الشمالي بتغطية من الطيران.
وأضاف أن "قوات الجيش السوري تنفذ عملية نوعية باتجاه الدار الكبيرة وتلبيسة والرستن في ريف حمص الشمالي بتغطية من الطيران وقوات المدفعية والصواريخ والمدرعات".
وأوضح أن "القوات السورية قضت على عشرات الإرهابيين وسط حالة من الذعر والتخبط والفرار الجماعي في صفوفهم، وتدمير عدد كبير من آلياتهم وعتادهم وأسلحتهم".
ونفى المصدر العسكري أنباء تتداولها وسائل إعلام وصفحات تابعة للتنظيمات الإرهابية حول انسحاب وحدات من القوات المسلحة الموجودة في محيط مدينة حمص وريفها.
في هذا السياق، قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد علي مقصود، إن المعركة الأساسية ما تشهده المنطقة الشمالية لمدينة حمص بعدما وصلتها تعزيزات من الجيش السوري.
وأكد أن الجيش السوري دمر كل المواقع التي يتواجد فيها عناصر للمجموعات الإرهابية في تلبيسة، وسيطر الجيش عليها بالإضافة إلى الرستن.
وذكر أن المجموعات المسلحة تحاول الوصول إلى مدينة القصير للسيطرة على الشريط الممتد من ريف حماة الشمالي حتى القصير ليتم بعدها إغلاق الحدود اللبنانية.
أردوغان يأمل أن تواصل الجماعات المسلحة تقدمها ويقول إن الهدف دمشق
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إنّه يأمل في أن يتواصل تقدم "المعارضة" في سوريا "من دون مشكلات"، معتبراً أن "الهدف" المقبل بعد سيطرة الفصائل المسلحة على إدلب وحماة وحمص، "هو دمشق".
وفي تصريحات بعد صلاة الجمعة، قال أردوغان: "في السابق، كانت لدينا دعوات للأسد لنجلس ونتحاور ونتحدث عن مستقبل سوريا، ولكنه مع الأسف لم يرد بالإيجاب على دعواتنا"، مشيرا إلى أنه "الآن التوجه من المعارضة السورية مستمر باتجاه دمشق"، بحسب قوله.
وقال إنه "مع الأسف المنطقة مليئة بالمشاكل، وإن أنقرة لا تريد استمرار التصعيد فيها، وأنها ستقوم بما عليها"، مؤكدا "أنه سيتابع كلّ التطورات الحاصلة في سوريا من طرف الاستخبارات التركية من جهة، ومن الإعلام من جهة أخرى".
وأشار أردوغان إلى أن "التطورات في المنطقة، والتحرّكات، ليست كما تريد بلاده، وأن المنطقة مليئة بالمشاكل"، على حد قوله.
في هذا الصدد، قال المحلل السياسي التركي، يوسف كاتب أوغلو، إن "الرئيس التركي -أردوغان- لا يراهن على وصول هذه الجماعات بل يقرأ الواقع، لافتا إلى أن الواقع يقول إن ما يجري الآن على الساحة في سوريا هو انهيار كامل لمؤسسات النظام الموجود.
وأضاف أن ذلك أيضا نتيجة لتهميش الحوار السياسي، الذي طلبه أردوغان كثيراً من الرئيس السوري بشار الأسد ولكن قوبل بالرفض، مشيرا إلى أنه عندما يفشل الحل السياسي بالتالي يصبح الحل العسكري هو الأداة الوحيدة التي تريدها المعارضة السورية والتي بدأت تتقدم وتسيطر على المدن السورية الأساسية، حسب قوله.
من جهته، قال المحلل السياسي السوري أحمد يوسف إن "تصريحات الرئيس التركي تؤكد بشكل واضح مدى انخراط تركيا في سوريا من هجوم المجموعات الإرهابية المسلحة، والتي جاءت من مناطق تقع تحت إشراف وإدارة تركيا.
وأضاف أن الجيش السوري يتعرض لهجوم شرس من قبل هذه المجموعات الإرهابية وبشكلٍ لم يكن متوقعاً، وبالرغم من ذلك استطاع الجيش السوري ضبط الأوضاع في المنطقة، بحسب قوله.
وزير الخارجية العراقي يحذر من تداعيات ما يحدث في سوريا على الدول المجاورة
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الجمعة، أن أمن المنطقة متعلق بأمن سوريا، مشيرا إلى أن التبعات خطيرة على الدول الأخرى والدول المجاورة وخاصة على العراق.
وقال حسين عقب اجتماع ثلاثي عقده في بغداد مع نظيريه السوري بسام صباغ، والإيراني عباس عراقجي: "المحور الأساسي لاجتماعاتنا الثنائية، والثلاثية اليوم يتعلق بالأوضاع الصعبة والخطيرة في سوريا".
وأضاف أن "الهجمات المسلحة مستمرة الآن في المدن السورية وأنهم يدينون هذه الهجمات ويدينون الكيانات الإرهابية المصنفة دوليا ووفقا لقرارات مجلس الأمن بقوائم الإرهاب".
وأكد أنهم "يدعون إلى اجتماع عاجل للجامعة العربية وسوف يتم تفعيل كافة السبل الدبلوماسية من أجل الوصول للتهدئة".
بدوه شدد وزير الخارجية السوري بسام صباغ، على "أهمية حشد كافة الجهود العربية والإقليمية والدولية لدعم جهود الدولة السورية في التصدي للإرهاب".
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، عن استعداد بلاده التام لدعم الحكومة السورية وشعبها وجيشها بالقدر اللازم، مشيرا إلى أن المشاورات مع الحكومة العراقية حول سوريا مستمرة.
في هذا الصدد، قال الكاتب والمحلل السياسي، هادي جلو مرعي، إن العراق يخشى التطورات في سوريا بعد تقدم المجموعات المسلح هناك، ما يدفع تلك المجموعات للتحرك في أكثر من محور مما يشكل تداعيات خطرة على اعتبار أنها مرتبطة مباشرة مع تركيا المتورطة في هذا الملف.
وشدد على وجود دور تركي وغربي أمريكي بشكل مفاجيء في سوريا، رغم قلقهم من القوى الإرهابية وكيفية عملهم، ما يعني أن الولايات المتحدة مستفيدة من هذه الأحداث.
الاتحاد الأوروبي يسابق الزمن لإنشاء صندوق دفاعي بقيمة 500 مليار يورو قبل عودة ترامب
تناقش دول الاتحاد الأوروبي إنشاء صندوق مشترك بقيمة 500 مليار يورو (529 مليار دولار) لدعم مشروعات الدفاع المشترك وشراء الأسلحة، والاستفادة من أسواق السندات لتعزيز الإنفاق تحسباً لعودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بحسب تقارير صحافية غربية.
وذكرت التقارير أن تهديدات ترامب بسحب الضمانات الأمنية الأمريكية من حلفاء حلف الشمال الأطلسي (الناتو)، الذين ينفقون أقل من اللازم، حفّزت العواصم الأوروبية على استكشاف خيارات تمويل دفاعية أكثر تطرفاً، بما في ذلك الاقتراض المشترك الذي استبعده تقليدياً صقور المالية في ألمانيا وهولندا والدنمارك.
في هذا الإطار، قال أستاذ الاقتصاد السياسي الدكتور ناصر قلاوون إن الاتحاد الأوروبي يحاول بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الدفع بهذا الاقتراح في محاولة لجعل الشريك الأمريكي متحمس للبقاء ضمن حلف شمال الأطلسي.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعتقد أن هذا الحلف يحمي أمريكا وأوروبا، لذلك يمكن القول إن هناك خوف أوروبي من انفلات الشريك الأمريكي بالانسحاب في السنوات القادمة، خاصةً بعد ما فعله الرئيس الأمريكي"ترامب" في فترته الرئاسية الأولى".