راديو

هل ينجح مسار أستانا في إعادة الاستقرار إلى سوريا؟

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، اليوم السبت، اجتماعا لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار "أستانا" (روسيا، إيران، وتركيا) في إطار السعي لإيجاد حل سياسي وسلمي للأحداث المتسارعة في سوريا.
Sputnik
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث، الروسي سيرغي لافروف، الإيراني عباس عراقجي، والتركي هاكان فيدان، لمناقشة الوضع السوري في ظل التطورات الأخيرة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أهمية هذا اللقاء لتحقيق التهدئة في سوريا، مشيرًا إلى أن "الوضع في سوريا معقد للغاية، وهناك العديد من الجهات الفاعلة"، وأعرب عن أمله في أن يسهم هذا الاجتماع في تحقيق الاستقرار.
وأوضح لافروف أن الاجتماع سيعيد تقييم التطورات الحالية في سوريا في ضوء مبادئ عملية "أستانا"، مشددًا على أهمية العودة إلى الالتزام الجاد بالاتفاقيات السابقة.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور علي الهيل، إن "اتفاقات أستانا تمثل مرجعية اجتماع الدوحة اليوم، ووفقا لهذه المرجعية سيتم تفعيل الاتفاقية، مما سيؤدي إلى أن يجلس الطرفان إلى طاولة مفاوضات لأن المفاوضات هي الحل الأفضل دائما للخروج من أي أزمة"، مشيرًا إلى أن "البديل مدمر لكلا الطرفين هذا إن لم يكن الوقت متأخرا، حيث تشير الأنباء إلى تقدم كبير للمعارضة في المساحة الجغرافية السورية وهم يستعدون للتقدم إلى دمشق"، حسب قوله.

ورجّح الخبير أن يكون "دخول قوات سوريا الديمقراطية إلى دير الزور بعد انسحاب القوات السورية، يشير إلى أن ثمة تفاهمات بين المعارضة المسلحة وقوات سوريا الديمقراطية، لأن كلا الطرفين لهما مصلحة في رحيل النظام".

من جانبه،أوضح الخبير في الشؤون الروسية الدكتور فائز حوالة، أن "اجتماع اليوم يحمل في طياته مفاتيح مفصلية لمسار الأزمة بعد التقدم الجماعات المسلحة، لكن يتعين أن يتم تحديد الموقف الواضح والصريح لتركيا من موضوع مجموعة أستانا"، مشيرًا إلى أن "تشكيل مجموعة أستانا كان يهدف إلى خفض التصعيد ومحاولة إيجاد مسار سلمي لحل الأزمة السورية".

وأضاف أن "أردوغان لم ينفذ ما تعهد به من تفاهمات، ولا قام بفتح الطريق بين حلب واللاذقية، وكلها كانت وعود لإضاعة الوقت، وتصريحاته الأخيرة تشير إلى تبنيه الكامل لنشاط المعارضة المسلحة، والتي تقودها "هيئة تحرير الشام" الموضوعة على جداول المنظمات الإرهابية".
مناقشة