وتصنف "تو-160" ضمن القاذفات الاستراتيجية الروسية الخارقة، التي تواصل روسيا تطويرها وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية الخاصة بالطائرات الحربية من هذا النوع لزيادة مدة بقاءها في الجو وزيادة قدراتها التسليحية لتصبح أكثر فتكا.
ويرجع تاريخ ظهور "تو-160" إلى حقبة الحرب الباردة، ويطلق عليها "البجعة البيضاء"، حسبما تقول المجلة التي أشارت إلى أن بعض الخبراء يصفونها بـ"شاحنة صواريخ عملاقة طائرة"، في إشارة إلى قدرتها التسليحية الهائلة التي تضم 12 صاروخا نوويا قصير المدى مصمم للانطلاق من الجو.
وبعدما توقف إنتاجها مؤقتا عام 2008، تم استئناف تصنيع نسخة مطورة منها تحمل اسم "تو-160 إم" بتوجيهات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال السنوات الماضية، حيث أجرت النسخة المطورة تجارب الطيران عام 2022.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد رحلة على متن حاملة الصواريخ الاستراتيجية الحديثة من طراز "تو-160إم"، تتارستان 22 فبراير 2024
© Sputnik . Dmitry Azarov/POOL
/ وحدّثت روسيا 80 في المئة من مكونات النسخة الجديدة من الطائرة، وأبرزها زيادة قدرتها على حمل أنواع جديدة من الصواريخ.
ومن أبرز إنجازات القاذفة الاستراتيجية الروسية أنها سجلت أرقاما قياسية مختلفة في عمليات الطيران المتواصل لفترات طويلة شملت البقاء في الجو خلال رحلة واحدة مدتها 25 ساعة قطعت خلالها مسافة 20 ألف كيلومترا بعدما تم تزويدها بالوقود في الجو.
تعمل "تو-160" بـ4 محركات ويمكنها التحليق بسرعتها القصوى في الارتفاعات العليا بمعدل 2220 كلم/ س، وهي سرعة تساوي نحو ضعفي سرعة الصوت التي تقدر بـ1234 كلم/ س، بينما يمكنها التحليق بسرعة ألف و30 كيلومترا في الساعة بالقرب من الأرض.
وتستطيع الطائرة التحليق على ارتفاع يصل إلى 15 ألف و500 متر ويصل مداها إلى 12 ألفا و300 كيلومتر، ويمكنها أن تتزود بالوقود في الجو.
وفي فبراير/ شباط الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن طائرة "تو-160 إم" التي حلّق على متنها، يمكن قبولها في القوات المسلحة الروسية، مضيفا: "نحصل على معدات جديدة ممتازة من جيل جديد".
تو-160 إم، طائرة روسية استراتيجية أسرع من الصوت
© Sputnik