وقال الجنرال إريك كوريللا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، في بيان: "كنت موجودًا اليوم في مقر التنفيذ والرصد خلال عملية الانسحاب الأولى للقوات الإسرائيلية واستبدالها بالقوات المسلحة اللبنانية في الخيام بلبنان، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار".
ونقل البيان عن كوريللا قوله: "هذه خطوة أولى مهمة في تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار وتمهد الطريق لتحقيق المزيد من التقدم".
وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن نشر القوات "في منطقتي الخيام ومرج بعنا اليوم يمثل خطوة أساسية نحو تعزيز انتشار الجيش في الجنوب، تنفيذًا لقرار وقف إطلاق النار".
وأضاف ميقاتي في منشور على منصة "إكس": "نحيي جهود الجيش" نحو إرساء "الاستقرار في الجنوب".
وفي الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن لواءه السابع "أنهى مهمته في الخيام جنوب لبنان"، مضيفا: "وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، يتم نشر جنود من الجيش اللبناني في المنطقة جنبًا إلى جنب" مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في المنطقة (اليونيفيل)".
وقال البنتاغون لاحقًا إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، وأخبره أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها لدعم وقف إطلاق النار.
وقال البيان الأمريكي: "أكد أوستن أن وقف إطلاق النار... لديه القدرة على خلق الظروف لإعادة الاستقرار الدائم وتمكين السكان على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية من العودة إلى ديارهم بأمان".
وقد كثفت إسرائيل حملتها العسكرية في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر/أيلول بعد عام تقريبًا من تبادل إطلاق النار عبر الحدود، والذي بدأته جماعة حزب الله دعماً لقطاع غزة.
ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني ومازال ساريًا بشكل عام، على الرغم من اتهام الجانبان بعضهما البعض بانتهاكات متكررة.
وكجزء من الاتفاق، سينتشر الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان مع انسحاب الجيش الإسرائيلي على مدى 60 يومًا.
ومن المقرر أيضًا أن ينسحب حزب الله بقواته شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وأن يفكك بنيته العسكرية في جنوب لبنان.