رئيس البرلمان الإيراني: مقتل قادة حزب الله كان أشد على إيران من سقوط بشار الأسد

قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الخميس، إن "المنطقة تشهد تحولا سريعا لتشكيل نظام جديد"،
Sputnik
وأوضح قاليباف، في كلملة له، أن "سقوط الرئيس السوري بشار الأسد كان يسبب اضطرابا للمقاومة ولكنها ستتكيف مع الظروف الجديدة وتصبح أقوى"، مؤكدا أن استشهاد قادة حزب الله اللبناني كان أشد على إيران من سقوط بشار الأسد، لكنه في الوقت نفسه أكد أن الحزب أصبح أقوى، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - إرنا.
وأضاف أن "التطورات في سوريا لم تكن مفاجئة بل كانت حتمية ووجهنا تحذيرات دقيقة للحكومة السورية"، متابعا: "مستقبل سوريا لن يسير وفق مصممي المخطط فالشباب السوري سيتمكن من استعادة الكرامة الوطنية".
خامنئي يكشف لأول مرة التحذير الذي وجهته إيران لحكومة بشار الأسد في سبتمبر الماضي
وأردف رئيس البرلمان الإيراني أن بلاده "ستراقب سلوك المعارضين وداعميهم وعلاقتهم مع الكيان الصهيوني وستتخذ قراراتها بناء على ذلك"، مؤكدا أن "إيران ستخلق أعظم الفرص من قلب التهديدات القائمة".
وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، أكد أمس الأربعاء، أن "ما حدث في سوريا كان مدبراً في غرفة القيادة الأمريكية والإسرائيلية".
وقال خامنئي، في خطاب له: "أيضا حكومة مجاورة لسوريا تلعب دوراً واضحاً في هذا المجال ولعبت وما زالت تلعب - الجميع يرون ذلك، لكن العميل الرئيسي والمتآمر الرئيسي وغرفة القيادة الرئيسية في أمريكا والنظام الصهيوني، لدينا أدلة على ذلك وهذه الأدلة لا تترك مجالاً للشك".
وأكدت الحكومة الإيرانية، الثلاثاء الماضي، أن "العلاقات التي تجمع إيران بسوريا تستند إلى احترام وحدة الأراضي والسيادة الوطنية السورية".
سفير إيران في سوريا يعلق على "اقتحام السفارة وسرقة ملايين الدولارات منها"
وذكرت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن "الجيش السوري أظهر نوعا من العجز أو عدم الإرادة في منع دخول بعض المسلحين، ما أدى إلى تغيير النظام في سوريا"، حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأعربت مهاجراني عن "تمنيات بلادها في الأفضل للشعب السوري وأن تكون التطورات القادمة خيرا وصلاحا لهم"، مؤكدة أن "إيران تتابع عن كثب التحولات الجارية في سوريا".
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت، الأحد الماضي، عن سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام.
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد، وبعد مفاوضات مع عدد من المشاركين في الصراع، قرر الاستقالة من منصبه وغادر البلاد، معطيا تعليماته بانتقال السلطة سلميا، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية الروسية.
من جهته، قال مصدر في الكرملين لوكالة "سبوتنيك"، إن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، وقدمت لهم روسيا حق اللجوء. وأشار مراسل وكالة "سبوتنيك" أيضًا إلى أن المسؤولين الروس على اتصال بممثلي المعارضة السورية المسلحة، التي يضمن قادتها أمن القواعد العسكرية والمؤسسات الدبلوماسية لروسيا.
مناقشة