وقال سيكورسكي للصحفيين: "نحن ندعم العملية اللوجستية بأكملها لمساعدة أوكرانيا، وربما هذا هو دورنا. وفي الوقت نفسه، لا نفكر في أي توجيه للقوات إلى أوكرانيا".
وقال رئيس الوزراء البولند، دونالد توسك، للصحفيين بعد لقائه مع ماكرون، متحدثا عن مبادرة ماكرون لإنشاء قوة حفظ سلام دولية في أوكرانيا: "السيد الرئيس (ماكرون) يعلم، لقد تحدثنا عن هذا الأمر. ونحن لا نخطط لمثل هذه الإجراءات بعد".
وأضاف: "سنعمل معًا على إيجاد حلول من شأنها أن تحمي أوروبا وأوكرانيا أولاً من تجدد الصراع بعد ذلك، إذا أمكن تحقيق وقف إطلاق النار".
وبعد مؤتمر حول دعم أوكرانيا في باريس، نهاية فبراير/ شباط الماضي، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن زعماء الدول الغربية ناقشوا إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولم يتم التوصل إلى توافق بعد، "ولكن لا يمكن استبعاد أي شيء".
وخلال اجتماع مع زعماء المعارضة في أوائل مارس/ آذار، أكد ماكرون أن فرنسا "ليس لديها حدود ولا خطوط حمراء" بشأن مسألة المساعدة لأوكرانيا. وتعرضت كلمات ماكرون حول احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا لانتقادات حادة من قبل عدد من شركاء الناتو، بما في ذلك ألمانيا، وكذلك القوى السياسية في فرنسا نفسها.
واتهم زعماء الحزب الفرنسي ماكرون بجر باريس إلى الصراع التافه، موبخين إياه لعدم استشارة البرلمان بشأن هذه القضايا. وفي الوقت نفسه، حظي خطاب ماكرون العدواني بدعم ممثلي دول البلطيق، بالإضافة إلى وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي.
وصرح الكرملين لاحقًا أنهم انتبهوا إلى كلام ماكرون بأن موضوع إرسال عسكريين إلى أوكرانيا نوقش في أوروبا؛ وموقفه من إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في أوكرانيا معروف أيضًا لموسكو. وأشاروا إلى أن عددًا من الدول المشاركة في حدث باريس بشأن أوكرانيا تحافظ على "تقييم رصين إلى حد ما للمخاطر المحتملة لمثل هذا العمل والخطر المحتمل للتورط المباشر في صراع ساخن"، وهذا "ليس فيه مصلحة على الإطلاق. ويجب على هذه الدول أن تدرك ذلك".