وبحسب بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، زُينت المقابر بنقوش وكتابات ملونة واحتوت على مومياوات وهياكل عظمية وقطع أثرية فريدة من نوعها، ما يُعد كشفا أثريا بارزا يُلقي الضوء على ممارسات الدفن والدين خلال هذه الحقبة.
ألسنة وأظافر ذهبية لمومياوات
من جانبه، أفاد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، بأن "من أبرز الاكتشافات العثور على 13 لسانا وأظافر ذهبية بداخل المومياوات".
وأضاف أن "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على مثل هذه القطع الأثرية في منطقة البهنسا، بالإضافة إلى نصوص ومناظر طقسية جديدة تمثل إضافة هامة لدراسة تاريخ المنطقة".
تمائم وجعارين تكشف رمزية الآلهة المصرية
فيما أوضح الدكتور حسان إبراهيم عامر، مدير الحفائر، أنه تم العثور على "جعران القلب" في إحدى المومياوات، بالإضافة إلى 29 تميمة تحمل رمز "عمود الجد" وجعارين تُجسد آلهة مثل حورس، جحوتي وإيزيس، وبعض التمائم التي جمعت بين هذه الآلهة في تصميم واحد.
مقابر جماعية ونصوص فريدة
وخلال الحفائر، اكتشفت البعثة بئري دفن يؤديان إلى مقابر متعددة الغرف، وقد زُينت جدران إحدى الغرف برسوم ملونة تصور صاحب المقبرة "ون نفر" مع أفراد أسرته أمام آلهة مثل أنوبيس وأوزوريس وآتوم، كما زُين السقف بصورة للإلهة نوت محاطة بالنجوم والمراكب المقدسة.
طبقات الذهب ومناظر التحنيط
كما تم العثور على طبقة رقيقة جدًا من الذهب تغطي وجه إحدى المومياوات وصور الآلهة المحنطة مثل أوزوريس وإيزيس ونفتيس، ما يشير إلى طقوس فريدة تمثل حضور المتوفي في حضرة الآلهة.
استمرار الاكتشافات الأثرية
بدورها، أكدت الدكتورة مايته ماسكورت، رئيسة البعثة، أن الفريق سيواصل أعماله للكشف عن المزيد من أسرار هذه المنطقة، مشيرةً إلى اكتشافات سابقة تضمنت مقابر تعود للعصر الصاوي واليوناني والروماني، بالإضافة إلى كنيسة رومانية ومعبد الأوزريون.