وطورت روسيا تقنيات متطورة وحلول مبتكرة للتعامل مع الوسائل المضادة للطائرات المسيرة لتجعلها قادرة على تخطي أي نظام دفاعي والتغلب على أي وسيلة من وسائل الحرب الإلكترونية.
بعد إعلان وزير الدفاع الروسي أندريه بيلاؤوسوف، في الـ16 من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، عن إنشاء "قوات الأنظمة غير المأهولة"، التي يعتمد عملها على الطائرات المسيرة، سلطت "سبوتنيك"، النسخة الإنجليزية، الضوء على أبرز الطائرات المسيرة العسكرية، التي يمكن أن تستخدمها تلك الوحدات.
وقال دميتري كورنيف، مؤسس بوابة التحليل العسكري "ميليتاري روسيا" لوكالة "سبوتنيك" إن إنشاء فرع مستقل لأنظمة الطائرات المسيرة العسكرية يمثل حلا فعالا لتدريب وتوفير الطائرات المسيّرة والطائرات غير المأهولة في مختلف المهام العسكرية.
وتابع: "أصبحت الطائرات المسيرة تستخدم بكثافة في الخطوط الأمامية للقتال، وأبرزها "أوفود" و"أوبير"، المصممتان لحمل ذخائر مثل رؤوس قاذفات "آر بي جي" المضادة للدبابات والقنابل المتشظية.
ويضاف إلى ذلك الطائرات المسيرة الانتحارية مثل "لانسيت" المصممة لتكون بمثابة صاروخ موجه لكن بتقنيات تمكنها من رصد الهدف ومراقبته أولا قبل الانقضاض عليه.
ويصل مدى "لانسيت" إلى 70 كلم وحمولتها تقدر بـ5 كغ، بينما تتراوح سرعتها بين 80 و110 كلم/ ساعة.
وبحسب تصريحات كورنيف، فإن هناك طائرات مسيرة أخرى مثل "أوريون" التي تقوم بمهام الاستطلاع الجوي، و"إينوخوديتس" المسلحة، التي تصل حمولتها إلى 200 كجم من الأسلحة والمعدات الاستطلاعية.
كما تعد "أورلان - 10" من أقوى الطائرات المسيرة التي يمكن أن تستخدمها وحدات الأنظمة غير المأهولة الروسية في مهام الاستطلاع وتحديد أهداف المدفعية بدقة، إضافة إلى إمكانية اندماجها مع أنظمة الحرب الإلكترونية المختلفة بفضل قدرتها على البقاء في الجو لمدة تصل إلى 18 ساعة.
كما أشار الخبير العسكري الروسي إلى طائرات "جيران" المسيرة التي تصنف ضمن المسيرات الانتحارية بعيدة المدى التي يمكن استخدامها ضد البنى التحتية للعدو، بفضل محركها النفاث الذي يمنحها القدرة على التحليق بسرعة 800 كلم/ ساعة ومدى 2500 كلم، بينما تصل حمولتها إلى 50 كغ.
وإضافة إلى ذلك فإن الطائرة المسيرة "كوب" مصممة لمهام الاستطلاع والهجمات الانتحارية، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 130 كلم بحمولة 3 كغ، ويمكنها البقاء لمدة 30 دقيقة، بينما تم تطوير نسخة أخرى يصل مداها إلى 50 كلم.