الدبيبة يكشف عن أجهزة تنفذ مشروعات في مدن ليبية دون الخضوع للرقابة

كشف رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، عن أن هناك أجهزة تنفذ مشروعات في بعض المدن الليبية دون أن تخضع للرقابة، واصفا ذلك الوضع بأنه "خلل كبير".
Sputnik
ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن الدبيبة قوله بأن هذه الأجهزة موجودة في كل مكان داخل ليبيا، شرق وغرب وجنوب، وأنه "يتحدى أن يجد أحدا مشروع لحكومة الوحدة لم تُعرض وثائقه قبل وخلال وبعد التعاقد على الأجهزة الرقابية"، مشددا على سعادته برؤية البناء في كل مكان داخل ليبيا، مؤكدا في الوقت ذاته على أن التنمية لها شروطها.
جاءت تصريحات الدبيبة في معرض رده على سؤال بشأن رؤيته لحركة التنمية في المنطقة الشرقية، خلال جلسة حوارية في منتدى الاتصال الحكومي أمس الخميس، ضمن فعاليات "أيام طرابلس الإعلامية".
مبادرات متأخرة وأزمات مستمرة في ليبيا
وجدد الدبيبة التزام حكومته باتخاذ إجراءاتها فيما يتعلق بالتنمية تحت إشراف ثلاث مؤسسات رقابية هي ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.
وتشهد مدن ومناطق شرق وجنوب ليبيا تحولاً تنموياً ملحوظاً، يُعد بمثابة نقلة نوعية كبيرة لهذه المناطق التي عانت طويلاً من الإهمال وغياب خطط التنمية والإعمار.
يضاف إلى ذلك أن العديد من هذه المدن كانت مسرحاً للحروب والنزاعات المسلحة نتيجة تمركز التنظيمات الإرهابية فيها، مما أدى إلى تدميرها وتدمير بنيتها التحتية، ومن بين أبرز الأمثلة مدينة درنة، التي تعرّضت لدمار واسع جراء إعصار دانيال، ما أضاف تحديات إضافية أمام جهود إعادة البناء والتنمية في المنطقة.
وزير الخارجية المغربي يؤكد دعم بلاده لتسوية مستدامة تحفظ وحدة ليبيا
وفي وقت سابق، صرح المحلل السياسي محمد امطيريد، في حديثه لـ"سبوتنيك" بأن مشاريع الإعمار التي انطلقت في شرق وجنوب ليبيا تُعد الأولى من نوعها من حيث الحجم والإمكانات وسرعة التنفيذ، بالإضافة إلى نوعية المشاريع التي تركز على تلبية احتياجات هذه المناطق، وأوضح أن هذه المشاريع، التي خُطط لها بعناية، تمثل تغييرًا جذريًا خاصة في مدينة بنغازي والمدن الأخرى التي تأثرت بفترات النزاع.
وأوضح المحلل الليبي أن ليبيا بحاجة ماسة لتطوير البنية التحتية وتعزيز التنمية في أغلب المدن والمناطق التي عانت سابقًا من مركزية السلطة وضعف تدفق الموارد المالية، وذكر أن إنشاء صندوق الإعمار جاء بقرار سيادي من مجلس النواب الليبي وبميزانية مستقلة، بالتوازي مع تعزيز الأمن بقيادة الجيش الليبي، أدى إلى إطلاق مشاريع جديدة غير مسبوقة في هذه المناطق.
وأشار إلى أن عمليات الإعمار في مدينة بنغازي والمدن والمناطق المتضررة بدأت بإزالة الركام الناتج عن الحرب على الإرهاب، التي دمرت أجزاء كبيرة من المدينة، تلتها إعادة تخطيط وتنفيذ مشاريع تنموية ضمن خطة بنغازي الجديدة والمدن والمناطق المتضررة.
مناقشة