وفي حديثه لـ"سبوتنيك" قال المحلل السياسي،ماجد حبو إن الصراع التركي الإسرائيلي على الساحة السورية "ليس وليد سلطة الأمر الواقع، لأن سوريا كانت ساحة تجاذبات دولية منذ انتصار الثورة الإيرانية وحتى قبل صعود العدالة والتنمية في تركيا"، مشيرا إلى أن "الشرق الأوسط يضم أربع قوى إقليمية رئيسية هي إسرائيل وتركيا وإيران والسعودية بعد تراجع الدور الإقليمي لسوريا ومصر والعراق كقوى إقليمية، وهذه القوى تتنازع بتفاوت منسوب القوي لكن كان الكعب العالي دائما لإسرائيل بدعم أمريكي".
من جانبه، أكد خبير الشؤون الإقليمية، هاني الجمل خبير أن"انهيار السلطة في سوريا بهذه الطريقة يؤكد وجود تفاهمات عالية المستوى بين إسرائيل وتركيا وأمريكا، لافتا إلى أن هذه الأيديولوجية للشرع التي استطاعت الإدارة التركية تغييرها والتعامل مع الجماعات المارقة وضمانها في اتفاقات أستانا ودعمها وتدريبها، فضلا عن المسار الذي دخلت به من حلب إلى دمشق، يؤكد على أن هذه التفاهمات التي أعلنتها إسرائيل كانت بتنسيق وبرعاية أمريكية ما يشير إلى أن هناك رؤية موحدة من تركيا وإسرائيل بشأن تغيير وجه الشرق الأوسط بالكامل".