إعلام: بايدن ناقش إمكانية ضرب مواقع نووية إيرانية قبل مغادرة البيت الأبيض

كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش سيناريوهات رد واشنطن إذا أقدمت إيران على امتلاك سلاح نووي قبل نهاية ولايته.
Sputnik
ونقلت، اليوم الخميس، عن مصادر قولها إن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، قدم لبايدن خيارات بشأن هجوم أمريكي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.
وتابعت: "تم مناقشة هذا الأمر خلال اجتماع تم عقده قبل أسابيع، وتضمن احتمال تنفذ هجوم ضد منشآت إيران النووية في حال أقدمت على امتلاك سلاح نووي قبل 20 يناير/ كانون الثاني الحالي، وهو الموعد الذي تنتهي فيه ولاية بايدن".
إيران تؤكد أن التحركات المخربة والاغتيالات لم تعرقل تطوير قدراتها النووية
لكن المصادر، أكدت أن بايدن لم يمنح ضوءا أخضرا لمهاجمة إيران وأنه لم يتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن حتى الآن.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن مسؤولا أمريكيا مطلع أكد أن اجتماع البيت الأبيض لم يكن بناء على معلومات استخباراتية جديدة ولم يكن الهدف منه اتخاذ قرار بضرب إيران من عدمه.
وتابع: "كان هدف الاجتماع هو مناقشة سيناريوهات الرد في حالة رفعت إيران مستويات تخصيب اليورانيوم إلى 90 في المئة قبل نهاية ولايته".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، دعم وزارته للتجارب الصاروخية التي تجريها طهران، مشددا على أهمية الدبلوماسية المستندة إلى القوة، مضيفا: "لو لم تكن لدينا هذه القدرات لما تفاوض أحد معنا، وإذا كانوا قادرين على تدمير منشآتنا النووية بضربة واحدة، لما جلسوا على طاولة المفاوضات لأكثر من عامين.
وتابع: "لماذا كانت اجتماعات وزراء خارجية أمريكا ودول (1+5) تمتد لأسابيع وأيام طويلة؟ السبب هو عدم امتلاكهم القدرة العسكرية على القضاء على منشآتنا".
وزير الخارجية الإيراني: مفاوضاتهم معنا تكشف عدم قدرتهم على تدمير منشآتنا النووية
وأشار عراقجي إلى أن "القوات المسلحة الإيرانية، بفضل قدراتها الصاروخية الردعية، وفرت الحماية للمنشآت النووية"، وهذه القدرات هي الدرع الذي صان هذه المنشآت وأسهم في حماية البرنامج النووي"، مؤكدا أن "أي مفاوضات مستقبلية تعتمد على استعداد الطرف الآخر".
يذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.
لكن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (في ولايته الأولى)، وتحديدا في مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
ومن جانبها، ردت طهران عليها بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
مناقشة