غابت للسنة الثانية على التوالي، زينة عيد الميلاد وحشود السياح والحجاج في الأراضي الفلسطينية المقدسة، وخاصة في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، ما يعكس الأجواء الحزينة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
حول هذا الموضوع، قال الباحث السياسي والاجتماعي الفسطيني الأستاذ رمزي الأنصاري:
"احتفال الشعب الفلسطيني بكافة طوائفه في ذكرى ميلاد السيد المسيح هو مناسبة تحمل في طياتها معانيا عميقة من الوحدة والتسامح. في كل عام، يجتمع الفلسطينيون من مختلف الخلفيات الدينية والثقافية للاحتفال بهذه الذكرى المباركة، حيث يتزين العديد من المدن والقرى بالأضواء والزينة، وتُقام الفعاليات الاحتفالية التي تعكس الروح المشتركة بين الجميع".
وتابع:
"تبدأ الاحتفالات عادة بإقامة القداسات في الكنائس، حيث يتجمع المؤمنون للصلاة والترانيم. تعتبر بيت لحم، مسقط رأس السيد المسيح، المركز الرئيسي للاحتفالات، حيث تُنظم المسيرات وتُرفع الأعلام، ويشارك الزوار والسياح في الأجواء الاحتفالية".
تتضمن الاحتفالات أيضا فعاليات ثقافية وفنية، مثل العروض المسرحية والموسيقية، التي تهدف إلى تعزيز قيم السلام والمحبة. كما تُعقد ورش عمل وحلقات نقاش حول التسامح والوحدة الوطنية، مما يُظهر كيف يمكن للديانات المختلفة أن تتعاون من أجل تعزيز السلام في المنطق".
وأضاف الأنصاري قائلا:
"يمثل هذا الاحتفال فرصة لتجديد العهد بين الفلسطينيين بأن يتحدوا في مواجهة التحديات، وأن يسيروا معا نحو مستقبل أفضل، مع الحفاظ على تراثهم الثقافي والديني. ورغم الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، يبقى ميلاد السيد المسيح رمزا للأمل والمحبة والوحدة".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...