ونقل موقع "إرم نيوز" أن الدراسة أرجعت أسباب هذا التهديد إلى مجموعة من العوامل المتراكمة، أبرزها التلوث، وبناء السدود، واستخراج المياه الجوفية، والتوسع الزراعي، وانتشار الأنواع الغازية، والتغير المناخي.
وأوضح الباحثون أن هذه الأنشطة البشرية تؤثر بشكل كبير على النظم البيئية الهشة للمياه العذبة، والتي تشكل نسبة ضئيلة من مساحة الكوكب، إلا أنها تضم حوالي 10% من جميع الأنواع الحيوانية المعروفة.
وقالت عالمة أحياء مشاركة في الدراسة إن الأنهار الكبرى مثل الأمازون قد تبدو قوية، إلا أن بيئاتها الداخلية هشة للغاية وتتأثر بشكل كبير بالتغيرات التي تحدث فيها.
وحذر القائمون على الدراسة من أن العديد من الأنواع المهددة تواجه أكثر من تهديد في الوقت نفسه، مما يزيد من صعوبة حمايتها.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كشفت وكالة البيئة الأوروبية أن سلامة المياه الأوروبية تواجه تحديات كبيرة جدا، في ظل التلوث الكبير الذي يهدد المياه في عصرنا الحالي.
واعتبرت مديرة وكالة البيئة الأوروبية، لينا يلا مونونين، المياه السطحية مهددة بتلوث الهواء (احتراق الفحم، وانبعاثات المركبات…) والزراعة التي تتسبب بإطلاق كميات من النفايات الملوِّثَة للتربة.
وتوصي لينا يلا مونونين، بـ"ضرورة أن تزيد الزراعة الأوروبية من الممارسات الطبيعية والإيكولوجية الأكثر استدامة، مع تدابير تحفيزية وتغيير في العادات الغذائية".
وأكدت الوكالة الأوروبية، أنه فيما يتعلق بالسلامة الكيميائية للمياه السطحية، فهي جيدة فقط في 29% من الحالات، مقارنة بنحو 77% للمياه الجوفية التي تشكل مصدر الكمية الأكبر من مياه الشرب التي يستهلكها الأوروبيون.