هل يتفاوض ترامب مع إيران على اتفاق نووي جديد؟

وذكرت التقارير نقلا عن مصادر مطلعة، أن المفاوضين الإيرانيين أبلغوا الطرف الغربي أنهم يسعون إلى "استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد".

كما نقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله إن ممثلي إيران طلبوا من الأوروبيين إيصال رسالة إلى واشنطن، وأكدوا أنهم ينتظرون خطة أو اقتراحا من الولايات المتحدة.

وفي حديثه لـ "سبوتنيك"، قال المحلل السياسي، صالح القزويني إن"إيران منقسمة بشأن التفاوض مع ترامب حيث يرفض التيار المحافظ التفاوض مع واشنطن بينما يريد التيار الإصلاحي الذي يحكم البلاد حاليا التفاوض، مشيرا إلى أنه في حال توفر عدة عوامل ستمضي طهران قدما نحو اتفاق ويمكن أن نصل إلى حل للمشكلة بين إيران والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "طهران تريد أن تخوض المفاوضات من موقع قوة رغم أن الطرف الغربي، وإسرائيل حاولا تصوير إيران على أنها في أضعف حالة، ويمكن انتزاع تنازلات منها".

واعتبر أن "هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى نجاح أو فشل هذه المفاوضات، وقد حضرت إيران لنفسها عنصرين أحدهما عسكري يتمثل في المناورات التي بدأت وستستمر لثلاثة أشهر، وكشفت خلالها عن قدرات عسكرية كبيرة، كما أنه على الصعيد السياسي والاقتصادي فإن إيران ستحمل إلى مفاوضات واشنطن توقيعها على الاتفاقية الاستراتيجية مع روسيا، لأنها تريد إجراء المفاوضات من موقع قوة"، بحسب قوله.

من جانبه، أوضح المحلل الاستراتيجي، الدكتور فواز كاسب العنزي، أن"هناك متغيرات تلعب دورا كبيرا في الشرق الأوسط في مقدمتها تولي ترامب وسياسيات الجمهوريين، حيث سبق أن ألغى ترامب هذا الاتفاق، ومن المنظور الأمني يمثل الحوار مع إيران جزءا من استراتيجية احتواء التهديدات التي قد تؤثر على الشرق الأوسط خاصة في ظل تطور البرنامج النووي الإيراني"، بحسب قوله.

وأضاف أنه "عندما نتحدث عن الحوار لابد من تقليص احتمالية التصعيد العسكري ما قد يخفف من مخاطر تهديد الملاحة البحرية وإغلاق المضايق ويعزز الاستقرار الإقليمي".

واعتبر أن "الحوار من المنظور السياسي يشكل وسيلة لتحسين العلاقات الأمريكية المتوترة منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي بما ينعكس إيجابيا على المنطقة ويقلل احتمالية المواجهات، فضلا عن أنه يؤثر على العلاقات الأمريكية مع الحلفاء الأوروبيين الذي لهم رغبة في إحياء الاتفاق الذي من شأنه أن يعزز المصالح الجيواقتصادية".