راديو

مصر تتمسك بموقفها الرافض لتهجير الفلسطينيين رغم ضغوط ترامب

تعتبر مصر دولة محورية رئيسية في الشرق الأوسط في كل القضايا تقريبا، فلا حل للقضية الفلسطينية دونها.
Sputnik
في هذه الحلقة من برنامج "لقاء سبوتنيك" على أثير إذاعة "سبوتنيك"، نتطرق إلى العديد من الملفات التي تهم مصر والعالم كله وأهمها القضية الفلسطينية وحديث ترامب الأخير حول مطالبته مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين من غزة لأنه وعلى حد قوله سيقوم بتنظيف هذه المنطقة كما أن غزة لم تعد حاليا صالحة للعيش.

في حديثه لـ"لقاء سبوتنيك"، قال الكتور حامد فارس، رئيس مركز الجمهورية الجديدة للدراسات الاستراتيجية، إن القيادة السياسية المصرية والشعب وكل فئات مصر لا تقبل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم وظهر هذا واضحا في بيان الخارجية المصرية الأخير كما ظهر في حديث لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي من قبل ومن حوله قيادات الجيش المصري بأنه لا يمكن أن تقبل مصر بتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها وتهجير الفلسطينيين لصالح القضاء على حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار فارس إلى ما شاهده العالم على الشاشات بتمسك الفلسطينيين بأرضهم خلال عودة سكان غزة إلى الشمال رغم ما وقع من دمار شامل لبيوتهم وجميع مرافقهم التي لم تعد صالحة للعيش، وهو ما يراهن عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي ومعه ترامب بأن الفلسطينيين لن يمكنهم البقاء في منطقة مدمرة بالكامل.

وأضاف فارس: "يمكن أن تحدث مفاجآت جديدة للمنطقة مع لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي في الرابع من فبراير القادم لأنه من المعروف للجميع مدى دعم ترامب لنتنياهو ووقف الحرب على غزة سيكون له ثمن، ربما يفاجىء ترامب الجميع بإعلان عدم الاعتراف بحق إقامة الدولة الفلسطينية وهو ما أكدته إسرائيل خلال العام الماضي بأنها لن تعترف بدولة فلسطينية رغم تحرك كرة الثلج واعتراف المزيد من دول العالم بشكل فردي بالدولة الفلسطينية".

رئيس مركز الجمهورية الجديدة للدراسات الاستراتيجية قال إنه "لا يوجد أي فائز في هذه الحرب الجميع خرج خاسرا، فقد خسر الفلسطينيون نحو 50 ألف شهيد بجانب عشرات الآلاف من المصابين ودمار قطاع غزة بالكامل وعودة القوات الإسرائيلية للقطاع وغيرها من الخسائر، بينما خسرت إسرائيل أيضا أمنها المزعوم ورأى الجميع وصول الصواريخ من إيران ومن "حزب الله" للعمق الإسرائيلي بالإضافة إلى الفشل الواضح للاستخبارات الإسرائيلية في منع وقوع عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر".
مناقشة