بيروت - سبوتنيك. وقالت "يونيفيل" في بيان لها: "تعرض موكب لقوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل كان يقل جنود حفظ السلام إلى مطار بيروت لهجوم عنيف، وأضرمت النيران في إحدى المركبات. كما أصيب نائب قائد قوة اليونيفيل المنتهية ولايته، الذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته".
واستغربت "يونيفيل" في بيانها من هذا "الهجوم الفظيع على قوات حفظ السلام التي كانت تخدم في إعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب لبنان خلال وقت عصيب"، مؤكدة أن "الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب. ونحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة".
وختم البيان: "يواصل جنود حفظ السلام العمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب لبنان وفقا لولايتنا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701".
وأفاد مراسل "سبوتنيك" بأن محتجين عمدوا إلى قطع طريق المطار بالإطارات المشتعلة وأغلقوا الخط الرئيسي الذي يصل إلى مطار بيروت الدولي بالأتربة والنفايات، احتجاجا على استمرار رفض استقبال الطائرات الإيرانية على مطار بيروت الدولي التي تحمل ركابا لبنانيين، مشيرا إلى أن المتظاهرين عمدوا إلى قطع عدد من الطرقات والجسور المؤدية إلى مطار بيروت الدولي.
وأوضح أن المتظاهرين رددوا الشعارات المنددة بمنع الطائرة الإيرانية ومطالبين الحكومة الجديدة ورئيس الجمهورية بالحفاظ على السيادة اللبنانية ومنع الانتهاكات الإسرائيلية.
هذا واتصل رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة "يونيفيل" وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، مستنكرا بأشد العبارات الاعتداء على آليات وعناصر "يونيفيل"، معربا عن تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب.
وأكد لهما، بحسب بيان لرئاسة الوزراء اللبنانية، أنه طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى.
هذا وكانت قد منعت السلطات اللبنانية، مساء الخميس، طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي.
جاء هذا بعد ساعات فقط من اتهام الجيش الإسرائيلي "فيلق القدس" الإيراني و"حزب الله" باستغلال مطار بيروت الدولي لتهريب الأموال والأسلحة عبر رحلات مدنية.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان أن هناك محاولات تهريب أسلحة لصالح "حزب الله"، وأن إسرائيل لن تسمح بذلك.