موسكو - سبوتنيك. وقالت توما في مقابلة مع "سبوتنيك": "نحن عازمون على مواصلة استكشاف الخيارات والحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الدول الأعضاء. كانت الولايات المتحدة منذ إنشاء الأونروا واحدة من أكبر الجهات المانحة وأكثرها التزامًا للأونروا. لا يوجد شيء يمكن أن يحل محل هذا الكرم. وهذا يجعل الأزمة المالية الهشة بالفعل أعمق بالنسبة لوكالة مثل الأونروا"، مشيرةً إلى أن واشنطن أوقفت التمويل قبل الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب يوم 4 شباط/ فبراير الجاري.
وأضافت: "تم اتخاذ قرار وقف التمويل في يناير/ كانون الثاني 2024 ولم يستأنف التمويل أبدًا. ستظل الوكالة في وضع صعب للغاية ومن المرجح أن تسوء الأمور بسبب الاحتياجات المتزايدة"، لافتة إلى أن "هناك أمرا تنفيذيا أصدره رئيس الولايات المتحدة لذلك سنستمر في إظهار مدى أهمية عمل الأونروا ونأمل أن تستأنف الولايات المتحدة المساعدة المالية للوكالة".
وفي الرابع من فبراير/ شباط الجاري، وقع ترامب أمراً تنفيذيًا يقضي بقطع كل التمويل عن الأونروا، فضلاً عن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وأمر بإجراء تحقيق سريع في ترويج اليونسكو المزعوم لـ "المشاعر المعادية لأمريكا" و"التحيز ضد إسرائيل".
يذكر أنه منذ 26 من يناير/ كانون الثاني 2024، جرى تعليق تمويل الأونروا من جانب 18 دولة، وهي الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، واليابان، وإيطاليا، وبريطانيا، وفنلندا، وألمانيا، وهولندا، وفرنسا، وسويسرا، والنمسا، والسويد، ونيوزيلاند، وأيسلندا، ورومانيا، وإستونيا، والاتحاد الأوروبي، بناء على اتهامات إسرائيلية بتورط بعض موظفيها في الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبينما تراجعت العديد من الدول عن قرار تجميد تمويل الأونروا، مثل السويد وكندا واليابان والاتحاد الأوروبي وفرنسا، إلا أن بلدانً أخرى لم تستأنف التمويل في مقدمتها الولايات المتحدة.