ووفقًا لبيان صادر عن المركز أمس السبت، فقد تمكنت السلطات من تفكيك شبكة غش تجاري كبرى كانت تمارس عمليات تزوير وتعبئة منتجات بطرق غير قانونية.
وأوضح البيان أن هذه الشبكة كانت تقوم بإنتاج وخلط مواد محلية الصنع لا تستوفي المعايير الصحية المعتمدة، قبل تعبئتها في عبوات تحمل علامات تجارية عالمية مزيفة.
وأشار إلى أن هذه المنتجات كانت تُغلف في عبوات وكرتونات موردة من الخارج، مزودة ببيانات مضللة توحي بأنها مستوردة من المملكة المتحدة وألمانيا تحمل اسم "مونجارو"، وذلك في محاولة لخداع المستهلكين وإضفاء طابع الجودة على المنتجات المغشوشة.
واعتمدت الشبكة على أساليب تسويقية مضللة، حيث تم الترويج لهذه المنتجات من خلال حملات دعائية عبر منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم حفلات ترويجية في عدد من المدن الليبية، بمشاركة عدد من صناع المحتوى والمؤثرين الذين تلقوا مكافآت مالية كبيرة، وصلت إلى 15 ألف دينار ليبي.
وأكد البيان أنه تم توقيف المسؤولين عن هذه الشركة ومصادرة كافة الكميات والعبوات وغلق المخزن من قبل الجهات المختصة.
وأثار الكشف عن هذه القضية استياء واسعا بين المواطنين، وسط مطالبات بفرض عقوبات صارمة على المتورطين، سواء من أفراد الشبكة أو المؤثرين الذين روجوا للمنتجات المغشوشة.
كما دعا نشطاء مواقع التواصل إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد صناع المحتوى المتورطين، مطالبين السلطات المختصة بإغلاق حساباتهم الإلكترونية ومنعهم من الترويج لأي منتجات مستقبلا.