مؤخرا دخلت كينيا على خط الصراع عندما استضافت اجتماعات ممثلين لقوات الدعم السريع وبعض الكتل السياسية بهدف إنشاء حكومة موازية للحكومة الحالية في السودان والتابعة للجيش السوداني.
وقد أعلن السياسيان السودانيان الهادي إدريس وإبراهيم الميرغني أن قوات الدعم السريع وقعت ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلحة متحالفة معها، لتشكيل "حكومة سلام ووحدة" في الأراضي التي تسيطر عليها. وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد، ومساحات شاسعة من منطقة كردفان.
ونددت الحكومة السودانية، بما وصفته بالدعم الكيني "العدائي غير المسؤول" لجهود قوات الدعم السريع في تشكيل حكومة موازية، وأعلن السودان سحب سفيره من كينيا، في سياق حزمة تحركات احتجاجية ضد نيروبي.
كما بررت الحكومة الكينية سماحها بعقد الاجتماعات التي أفضت إلى توقيع الميثاق التأسيسي بمساعيها لتوفير منصة تنهي النزاع في السودان.
في حديثه لـ"لقاء سبوتنيك"، قال الناطق الرسمي بإسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، إن حركة جيش تحرير السودان لديها مشروع سياسي قام على أسس ومباديء داعمة للدولة منذ عام 2002 على ثلاثة مرتكزات، الحرية والوحدة والسلام والديموقراطية.
وأكد أن الحركة دعت خلال المرحلة الانتقالية كل القوى المدنية لوضع إطار محدد لإدارة تلك الفترة وتشكيل حكومة وطنية، معتبرا أن الدولة السودانية لم تتأسس بعد، مبينا أن البلاد تتأسس على أيدي مجموعات لم تأخذ في الاعتبار التركيبة الديموغرافية للسكان ولم يخطر ببالهم أن السودان بلد متعدد الأعراق والثقافات والإثنيات، وهذا التنوع يحتاج إلى إدارة سليمة وعدالة مجتمعية دون تفرقة.
وقال إن حركة تحرير السودان دعمت القوات المسلحة ضد قوات الدعم السريع من أجل الدفاع عن البلاد وحماية المواطنين مع باقي القوات وسوف يستمر ذلك حتى تحرير كل السودان.
ووصف الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان، الوضع الميداني والعسكري بالجيد، في ظل انتصارات تحققها قوات الجيش والقوات المساندة لها، من ضمنها تحرير ولاية سينار ثم الجزيرة وأيضا مصفاة البترول في الجيلي وهي من أكبر المكتساب للقوات المشتركة، إلى جانب تحرير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم.