راديو

هل هناك حقا فرق بين أدمغة الذكور والإناث؟

تكشف عمليات مسح الدماغ والتشريح بعد الوفاة والذكاء الاصطناعي عن اختلافات في الدماغ مرتبطة بالجنس.
Sputnik
هل نعرف ماذا تعني؟ كانت البشرية تبحث عن الاختلافات القائمة على الجنس في الدماغ منذ زمن الإغريق القدماء على الأقل، لكن كان ذلك إلى حد كبير تمرينًا في العبث!! – ونتساءل: هل توجد مقابر للأفيال حقاً؟

أنت تحمل دماغين بشريين متجعدين، كل منهما يقطر بالفورمالديهايد. أنظر إلى أحدهما ثم الآخر. هل يمكنك معرفة أي منهما دماغ أنثى وأي دماغ ذكر؟

مسألة كيفية اختلاف أدمغة الذكور والإناث ربما لا تزال مهمة، لأن أمراض الدماغ والاضطرابات النفسية تتجلى بشكل مختلف بين الجنسين. ويزعم الخبراء أن فك الارتباط بين مقدار هذا الاختلاف المتجذر في البيولوجيا مقابل البيئة يمكن أن يؤدي إلى علاجات أفضل.
هناك العديد من الاضطرابات المختلفة في الدماغ - الأمراض النفسية والعصبية - التي تحدث بانتشار مختلف ويتم التعبير عنها بطرق مختلفة بين الجنسين. وإن محاولة فهم الاختلافات الأساسية يمكن أن تساعدنا في فهم أفضل لكيفية ظهور الأمراض.
والآن، وبفضل الذكاء الاصطناعي جزئيًا، بدأ العلماء في التمييز بشكل موثوق بين أدمغة الذكور والإناث باستخدام اختلافات دقيقة في هياكلها الخلوية وفي الدوائر العصبية التي تلعب دورًا في مجموعة واسعة من المهام المعرفية، من الإدراك البصري إلى الحركة إلى التنظيم العاطفي.
ما زال من غير الواضح تمامًا إلى أي مدى تؤثر هذه الاختلافات. هل تغير كيفية عمل أدمغة الناس أو مدى تعرضهم للأمراض؟ هل يجب أن تُملِي العلاجات التي يقدمها الأطباء لكل مريض؟ حتى مع تحديد العلماء الفروق الدقيقة في الدماغ بين الإناث والذكور، فإن أبحاثهم تصطدم بأسئلة شائكة حول كيفية تفاعل الجنس والنوع والثقافة لتشكيل الإدراك البشري.
إن القصص التي تتحدث عن مقابر شاسعة تذهب إليها الأفيال لتموت لا تتعدى كونها مجرد غيض من فيض من السلوكيات المثيرة للاهتمام المرتبطة بالموت لدى هذه الثدييات.
إن الفكرة قوية للغاية لدرجة أنها شقت طريقها إلى الثقافة الشعبية. وتشير مثل هذه المقابر إلى احتمالية مغرية مفادها أن الأفيال قد تفهم وتتوقع موتها. ولكن هل توجد هذه الأماكن حقاً، وهل تعرف الأفيال متى تكون على وشك الموت؟
مناقشة