وأشار خلال زيارته لأكاديمية الشرطة المصرية، أمس الأحد، إلى أن "التجربة التي مرّت بها الدولة بعد 2011 تسببت في معاناة المجتمع".
وتابع الرئيس المصري، مؤكدا أن "هناك برامج حالية تُنفَّذ لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل".
وأوضح السيسي أن "أحد الجوانب الإيجابية خلال أعوام 2011 و2012 و2013، كان إدراك المواطنين لقيمة ودور رجل الأمن".
وأضاف: "حينها نزل الجيش إلى الشوارع، وكنت أشغل منصب مدير المخابرات آنذاك، وقلت لهم إن الجيش الذي يشارك في تأمين الشوارع لفترات طويلة سيحتاج إلى إعادة تأهيل عند عودته إلى وحداته، بسبب طبيعة التعامل المستمرة مع المواطنين."
كما شدد السيسي على أهمية إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية، قائلا: "نحن نتحدث عن جهاز أمني يتولى تأمين 120 مليون شخص، بمن فيهم الضيوف المقيمين في البلاد، لذا لا ينبغي أن يتم الحكم على الجهاز أو المؤسسة بناءً على أخبار أو صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون التحقق من صحتها."
وأشار إلى أن "بعض الجهات عملت قبل عام 2011 على تأليب الرأي العام ضد الشرطة من خلال الشائعات والمعلومات المغلوطة، بهدف زعزعة الثقة في المؤسسة الأمنية".
واستعرض الرئيس المصري خلال زيارته لأكاديمية الشرطة المصرية، تطورات الموقف المصري إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وتأثيرها على الأمن القومي، مؤكدا حرص الدولة على تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، التي تعاني من اضطرابات مستمرة، مشيرا إلى جهود مصر في تسوية الأزمات بالوسائل السلمية حفاظًا على مقدرات الدول وشعوبها.