هل سئم العالم من الكوارث والأزمات والحروب والصراعات المسلحة بين الدول والحضارات التي تهز البشرية؟ ما هي الأسباب التي تجعل البشرية على حافة الدمار الذاتي؟ ما هو المخرج من حالة الأزمة التي تعيشها شعوب وثقافات الكوكب، وكيف نبدأ عملية الحوار الضروري بين الحضارات والثقافات؟
حول هذا الموضوع، قالت الدكتورة في العلوم الفلسفية، أمينة اتحاد الكتّاب الروس، رئيسة تحرير المجلة الأدبية الفكرية (بيريغا)، السيدة ليديا دوفيدونكو:
دخلت الإنسانية فترة أزمات اقتصادية وبيئية، أصبحت فيها الثقافة الأكثر ضعفا، تعاني من الصراعات المسلحة والحروب، والتدمير، أو التدمير الكامل للآثار والمعابد والأعمال الفنية، مما يعني أن مجال الأخلاق - أساس الحياة - آخذ في التناقص أو التآكل. فبدون الثقافة لا يوجد مجتمع ولا وطن ولا مستقبل. يتم تحديد المستوى الاجتماعي والاقتصادي لتنمية الدولة من خلال مستوى المعرفة الثقافية والثقافة الروحية للمجتمع. يتضمن نظام القيم الثقافية مستوى عال من المعرفة والذكاء وثقافة القرارات السياسية والاقتصادية.
وأضافت دوفيدونكو:
الثقافة هي الطريق من الفوضى والجهل إلى النظام والتطوير والتحسين. الثقافة هي أوكسجين حياة الإنسان. حيث لا توجد ثقافة، يوجد الانحطاط والجهل، كما يكتب الفيلسوف والعالم الثقافي سهيل فرح.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...