في قلب الصحراء الليبية، وبين ظلال ملايين النخيل التي لطالما شكلت رمزا للعطاء والصمود… يزحف خطر صامت، لا يُرى بالعين المجردة، لكنه قادر على قتل النخلة من جذورها."سوسة النخيل الحمراء" آفة صغيرة في حجمها، لكنها مدمرة في أثرها، بدأت تغزو واحات ليبيا وتهدد أكثر من 900 ألف نخلة في مدينة أوجلة وحدها.ويشار إلى أن ليبيا تمتلك أكثر من 10 ملايين نخلة، ويبلغ إجمالي الإنتاج في المتوسط 180 ألف طن سنويا، يتم تصدير 50 ألف طن منها، حسب إحصائيات وتقديرات وزارة الزراعة الليبية، العام الماضي. قال أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية، الدكتور خليل المالكي إن سوسة النخيل الحمراء موطنها الأصلي الهند، وتعد من أخطر الآفات على النخيل ويمكن لسوسة النخيل الحمراء أن تخلق ثلاثة أجيال كاملين قبل أن تترك النخيل المصاب.في حين قال الكاتب السياسي، الدكتور علام الفلاح إن القطاعات الزراعية والحيوانية والبحرية في ليبيا منذ عام 2011 لم تتلق أي اهتمام من قبل الحكومات المتعاقبة في ليبيا بسبب عدم كفاءة الكثير من المسئولين الليبيين، لذلك ليس من الغريب أن يصاب النخيل في ليبيا بهذه السوسة.الضيوف: الضيف الأول: د. خليل المالكي، أستاذ المبيدات بمركز البحوث الزراعية ورئيس لجنة مبيدات الآفات الأسبق بوزارة الزراعةالضيف الثاني: د. علام الفلاح، الكاتب السياسي من طرابلسإعداد وتقديم: نوران عطاالله