راديو

الأردن في بؤرة التوتر والتصعيد مع إسرائيل في ظل استمرار محاولات تهجير الفلسطينيين

جدد الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن رفض بلاده لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم في الضفة الغربية، وغزة وذلك خلال استقباله وفدا من مساعدي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس الأمريكي.
Sputnik
وحذر الملك من خطورة استمرار التصعيد في الضفة الغربية، والانتهاكات للمقدسات في القدس، مؤكدا رفض الأردن لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.
على صعيد آخر دعت حركة "حماس" إلى "الإفراج الفوري" عن 16 موقوفا أردنيا على ذمة اتهامات بـ"التورط في مخططات"، قالت السلطات إنها تهدف إلى "المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب"، فيما انتقدت مصادر حكومية أردنية الدعوة.
وقالت "حماس" في بيان، إنها تدعو إلى "الإفراج الفوري عن هؤلاء الشباب، وتقدير دوافعهم الوطنية المشرفة"، بحسب البيان.
وفي المقابل، نقلت قناة المملكة الأردنية الرسمية عن مصادر حكومية قولها إن "الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية".
وأعلنت دائرة المخابرات العامة، الأسبوع الماضي، توقيف 16 شخصا "ضالعًا بنشاطات غير مشروعة تابعتها دائرة المخابرات العامة بشكل دقيق منذ 2021"، وأحالتهم للمحاكمة في 4 قضايا، عرف بعضها باسم "خلية تصنيع الصواريخ".

في حديثه لبرنامج "لقاء سبوتنيك"، قال ينال فريحات النائب بالبرلمان الأردني، إن مصر والأردن تتعرضان لضغوط كبيرة فيما يتعلق بغزة، وإن المفتاح لممارسة هذه الضغوط هو الجانب الاقتصادي أي زيادة الضغوط الاقتصادية ومحاولة إعطاء حوافز وإغراءات مالية للقبول بحل القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن، والقبول بسياسة التهجير وهذه سياسة ابتزاز أمريكية معتادة ليتم خنق الاقتصاد الأردني والمصري ليصلوا إلى مرحلة القبول بأي حل مهما كان من الصعب القبول به.

وأضاف فريحات أن "ترامب ربما يكون ماهرا في الصفقات لكنه ليس ماهرا في الجغرافيا ومعرفة تاريخ شعوب هذه المنطقة التي لم تركع لأي محتل ولا لأي استعمار والتي لم تتخل عن أرضها، بينما هو يظن أن غزة بالإمكان تهجير أهلها منها إلى مكان آخر وهو لا يعلم العقيدة التي يملكها المواطن في غزة التي تجعله يُقتل هو وأطفاله يقدم نفسه شهيدا ويُردم بيته ولا يترك أرضه، هذه هي الحقيقة والمعادلة التي لا يعلمها نتنياهو وترامب، أما الفلسطينيون فعندهم الاستعداد لأن يموتوا جميعا ولا يتركوا أرضهم ولا يستسلموا ويرفعوا الراية البيضاء".

وأكد النائب الأردني أنه "لا شك أن السياسة الروسية تتم محاربتها وتتعرض للتضييق لأنها تعمل خارج الفلك الغربي الذي يجعل كل شعوب الدنيا تسير به، ولا شك أن دور وكالة سبوتنيك مهم وفعال خاصة في إبراز السياسة المناقضة للسياسة الغربية والمواقف المناقضة للمواقف الغربية التي تريد أن تحتكر المشهد وأن يُشعروا كل شعوب العالم بأنه لا يوجد سوى قوة واحدة في العالم وهي القوة الغربية (أمريكا وأوروبا)".

وشدد فريحات على أن "روسيا القوية مصلحة عالمية ليست فقط مصلحة للشعب الروسي وإنما للعالم بأسره، روسيا القوية معناها أنه هناك بديل وأن أمريكا لا تتزعم العالم وحدها. والشعوب في أفريقيا وآسيا تحتاج روسيا قوية قبل الشعب الروسي لأن تفرُّد أمريكا في الزعامة على مستوى العالم يضعف الشعوب ولا يترك لهم بديلا، وحتى على المستوى الإعلامي يمارس الغرب الاحتكار ويحرص عليه بالطبع لذلك فإن سبوتنيك تحمل دورا ضروريا ومهما في إنهاء هذا الاحتكار الغربي وسبوتنيك توفر البديل القوي القادر بالنسبة للشعوب العربية خاصة، لذلك "نحن نتمنى لها التوفيق الدائم والاستمرار بمثل هذا النهج".
مناقشة