كشف التقرير الأخير للأمم المتحدة أن واحدة من كل 3 نساء عربيات تتعرض للعنف الجنسي، بينما ترتفع النسبة بشكل مروع في أفريقيا، خاصة في مناطق النزاعات مثل الكونغو، حيث يُستخدم الاغتصاب كـ"سلاح حرب" وسط صمت دولي يزيد المعاناة.
حول هذا الموضوع، قالت رئيسة اللجنة العربية لحقوق الإنسان، الدكتورة فيوليت داغر:
"هناك كثير من القوانين لكن وجودها لا يكفي إذا لم تطبق وستكون فارغة من مضمونها ومن وجهة نظري من المهم للدول العربية إنشاء منظومات لحماية النساء من العنف كما في تونس والمغرب حيث أنه لا بد من إنشاء "محاكم متخصصة" للنظر في هذه القضايا، وواجب المنظمات الدولية اليوم الضغط لتشريع قوانين أكثر صرامة. لكن للأسف يُستخدم العنف الجنسي كأداة حرب، وتكمن الصعوبة في محاسبة الجناة في النزاعات المسلحة، ولا بد من تحركات عاجلة لحماية النساء النازحات في المخيمات وغيرها".
وأضافت داغر في حديث لبرنامجنا، أن "نسبة الإبلاغ عن هذه الحالات منخفضة لسببين: الأول غياب الوعي الكافي والثاني وصمة العار التي تلحق بضحايا العنف الجنسي من النساء".
وعن تأثير العنف الجنسي على الصحة النفسية، قال اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان، الدكتور عبد الله أبو دنون:
"الآثار النفسية طويلة المدى على الضحايا، والتعافي يتطلب خطوات علاجية متكاملة، بدءاً من الإسعافات النفسية الأولية في مرحلة ما بعد الصدمة. ويجب معرفة سبل كسر حاجز الصمت، وللأسرة دور مهم في دعم الضحايا وأرى أن تدريس التربية الجنسية في المدارس جزء من الحل الوقائي".
التفاصيل في الملف الصوتي...