استيراد الغاز والكهرباء من إيران أصبح مهمة شاقة للحكومة العراقية، بعد انتهاء الإعفاءات الأمريكية، التي كانت تسمح لبغداد بالتعامل مع طهران دون الوقوع تحت طائلة العقوبات الاقتصادية.الحكومة العراقية ترى هذا التوجه ضروري خاصة في السياق الفني والاقتصادي، لكنها في نفس الوقت تعمل على إيجاد بدائل استراتيجية للغاز الإيراني، من خلال البدء في استيراد الكهرباء من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن، إلى جانب التفاوض مع قطر لتأمين كميات من الغاز الطبيعي، والتعاقد مع شركات أجنبية لتطوير الغاز المصاحب في العراق، مما يقلل الاعتماد على الواردات الإيرانية من النفط والغاز.تحذيرات متتالية أطلقها مسؤولون وخبراء، من أجل سرعة إيجاد بدائل، حتى لا يتعرض العراقيون لانقطاع الكهرباء، وبالتوازي مع ذلك ألا تتعرض العلاقات العراقية الأمريكية للتوتر، في ظل عدم وضوح الرؤية في مآلات الملف النووي، مع استمرار إدارة الرئيس الأمريكي في نهجها بتشديد سياساتها تجاه إيران ضمن ما يُعرف بسياسة "الضغوط القصوى".الضيوف:من بغداد.. أمانج هركي، عضو لجنة الكهرباء والطاقة في مجلس النواب العراقي من بغداد.. دريد شاكر العنزي، الخبير الاقتصادي من طهران.. محمد غروي، الكاتب الصحفيإعداد وتقديم: عبدالله حميد