ونشر بوليانسكي على قناته في تليغرام: "طلب الرعاة الأوروبيون لنظام كييف عقد اجتماع بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا الساعة 15:00 بتوقيت نيويورك (22:00 بتوقيت موسكو) يوم 29 أيار/مايو وقررنا الرد بالمثل، في المقابل طلبنا عقد اجتماع على خلفية التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليين، جراء تصرفات عدد من الدول الأوروبية التي تسعى إلى عرقلة جهود حل الأزمة الأوكرانية سلميًا".
وأشار الدبلوماسي رالروسي إلى أنه من المتوقع أن يتم تحديد موعد اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي طلبته موسكو بشأن التسوية في أوكرانيا الساعة 17:00 بتوقيت موسكو يوم 30 أيار/ مايو.
وصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أمس الإثنين، قرار رفع القيود على توريد الأسلحة البعيدة المدى إلى كييف بأنه يتعارض مع تطلعات روسيا لتسوية الصراع في أوكرانيا.
وقال بيسكوف في إفادة صحفية إن قرار رفع القيود المفروضة على تسليم الأسلحة البعيدة المدى إلى كييف، إذا تم اتخاذه، يتعارض مع تطلعات روسيا الاتحادية لحل الصراع.
ووصف بيسكوف نية الأوروبيين رفع القيود المفروضة على توريد الأسلحة البعيدة المدى إلى كييف بأنها خطيرة للغاية إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار. وقال بيسكوف لصحفية "لايف": "قرارات خطيرة للغاية، مرة أخرى، إذا تم اتخاذها".
وصرح وزير الدفاع الهولندي، روبن بريكلمانز، يوم الأحد الماضي، أن هولندا سترسل آخر طائرة إف-16 المقاتلة الـ 24 التي وعدت بها إلى أوكرانيا يوم الاثنين.
وبدورها اعتبرت السفارة الروسية في لاهاي، أمس الاثنين، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن تسليم طائرات إف-16 المقاتلة إلى كييف يمثل خطوة واحدة فقط من الخطوات التي تتخذها هولندا لتصعيد الصراع في أوكرانيا، حيث تُعتبر هذه الطائرات والمطارات التي تنطلق منها هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة الروسية.
قالت السفارة الروسية، تعليقًا على تصريح بريكلمانز، "منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، دأبت هولندا على تصعيد الصراع وزعزعة استقرار الوضع الدولي. وما توريد طائرات إف-16 إلى كييف إلا خطوة واحدة في هذا الاتجاه".
وأضافت السفارة أن روسيا تعتبر هذه الطائرات، وكذلك المطارات التي تقلع منها، أهدافًا مشروعة للقوات المسلحة الروسية.
وأضافت السفارة الروسية: "في الوقت نفسه، يمكن القول إن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية لم يمنع استئناف المفاوضات في إسطنبول، التي توقفت عام 2022 بمبادرة من كييف. سيستمر العمل على إيجاد حل للوضع".
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أكد أن الهدف من المفاوضات المقترحة مع أوكرانيا هو القضاء على الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالح روسيا.
وصل الوفد الروسي إلى إسطنبول يوم 15 مايو، ولكن لم تكن هناك اتصالات بين ممثلي البلدين في ذلك اليوم. عُقد الاجتماع في اليوم التالي واستمر قرابة ساعتين. وبعد الاجتماع مع الوفد الأوكراني في إسطنبول، أعرب الجانب الروسي عن استعداده لمواصلة المفاوضات.
بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول، بين 23 و25 مايو/أيار، جرى تبادلٌ للجنود والمدنيين بين روسيا وأوكرانيا على أساس صيغة "ألف مقابل ألف".
تعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تُعيق التسوية بإشراك دول الناتو مباشرةً في النزاع.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن أي شحنات تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستكون هدفًا مشروعًا لروسيا. وصرح الكرملين بأن ضخّ الغرب للأسلحة إلى أوكرانيا لا يُسهم في المفاوضات، وسيكون له أثرٌ سلبي.