"معسكر اعتقال"... صورة من غزة أثارت غضبا عارما وتصدرت التريند

انتشرت صورة وصفت بـ "المهينة" على مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنا مع الفوضى التي شهدتها مدينة رفح في قطاع غزة، جراء تدافع الناس من أجل الحصول على المساعدات ضمن آلية أطلقتها مؤسسة غزة الإنسانية.
Sputnik
وأظهرت الصورة، التي تم تداولها، حشدا من سكان قطاع غزة محشورين ضمن عدة مسارات تفصل بينها شبكات حديدية، في مركز توزيع المساعدات والغذاء، بينما وصف عدد من الإسرائيليين والفلسطينيين، المشهد بـ "المشين، والمهين للإنسانية".
إذ وصف شائيل بن أفرايم الأكاديمي الإسرائيلي ومضيف بودكاست جيوسياسي، عبر حسابه على منصة إكس، الصورة، بمعسكرات اعتقال اليهود خلال عهد النازية، فيما وصف الناشط الإسرائيلي ألون لي جرين، المشهد بـ"المروع والمُرعب".
من جهتهم، أعرب العديد من الفلسطينيين أيضا عن عجزهم في وصف هذا المشهد المروع.
يشار إلى أن مؤسسة غزة الإنسانية تأسست وسجلت في جنيف في شباط/ فبراير الماضي، فيما أعلن مديرها التنفيذي جيك وود استقالته الأحد الماضي بعدما أدرك أن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلالية.
واقتحم حشود من سكان قطاع غزة أثناء وجود عناصر تأمين تابعة لشركة أمريكية، وتحدثت وسائل إعلام أمريكية عن إطلاق نار وفقدان السيطرة على مراكز جديدة خصصت لتوزيع المساعدات في رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي تدخل لإنقاذ الموظفين.
الجيش الإسرائيلي ينفي إطلاق نيرانه من الجو نحو مركز توزيع المساعدات الإنسانية في رفح
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن "الاحتلال الإسرائيلي فشل فشلاً ذريعاً في مشروع توزيع المساعدات بمناطق العزل العنصرية وسط انهيار المسار الإنساني وتصاعد جريمة التجويع".
وأضاف أن "اقتحام مراكز التوزيع والاستيلاء على الطعام تحت وطأة الجوع القاتل، وتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار وإصابة عدد من المواطنين يعكس بوضوح الانهيار الكامل للمسار الإنساني الذي تزعمه سلطات الاحتلال".
كما أكد أن "ما حدث اليوم هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي خلقه عمداً، من خلال سياسة التجويع والحصار والقصف، وهو ما يشكّل استمراراً لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي".
مناقشة