القاهرة - سبوتنيك. وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ"أنصار الله" مهدي المشاط، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن "القوات المسلحة ستتمكن من التعامل مع الطائرات الصهيونية المعادية بدون أي ضرر في الملاحة الجوية والبحرية".
وأضاف: "سيأتيكم قريبًا إن شاء الله أخبار سارة عن طائرات العدو الصهيوني المستخدمة في العدوان على بلدنا، وقواتنا المسلحة ممثلة بدفاعاتنا الجوية ستجعل فخر طائرات العدو الصهيوني (في إشارة إلى مقاتلات إف 35) في الأيام القادمة، مصدرًا للسخرية".
وتابع المشاط: "لسلامة الملاحة الجوية والبحرية في مناطق عمليات قواتنا المسلحة، وجّهنا بتحديد مسارات العدو الصهيوني للاعتداء على بلدنا كمناطق خطرة لجميع الشركات".
ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى لـ"أنصار الله"، شركات الطيران إلى "تجنب الملاحة على طول المسارات التي يستخدمها الكيان الصهيوني للاعتداء على اليمن، لسلامتها"، على حد تعبيره.
ويأتي ذلك بعد أيام من كشف المشاط، يوم الأربعاء الماضي، عن قدرة الدفاعات الجوية للجماعة على التعامل مع مقاتلات "إف 35" الإسرائيلية، مضيفًا:
اختباء طائرات "إف 35" بالقرب من الطيران المدني سيضطرنا لإغلاق الملاحة في مجال طيرانها حتى يتسنى لدفاعاتنا التعامل معها بأريحية.
ويوم الأربعاء الماضي، نفذت مقاتلات إسرائيلية 5 غارات على مطار صنعاء الدولي، استهدفت مدرجه ومرافق المطار، أدت إلى إخراجه عن الخدمة، وإحراق آخر طائرة مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وكانت "أنصار الله"، قد أعادت في 17 مايو/ أيار الجاري، مطار صنعاء الدولي إلى الخدمة عقب تعرضه لسلسلة غارات إسرائيلية في 6 مايو الجاري، أدت إلى تدمير مدرجه وصالات الوصول والمغادرة وبرج المراقبة و3 طائرات مدنية تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وتشن جماعة "أنصار الله" هجمات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ردًا على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومنذ استئناف تل أبيب عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في 18 مارس/ آذار الماضي، كثّفت جماعة "أنصار الله" هجماتها على إسرائيل والسفن المرتبطة بها وبالولايات المتحدة وبريطانيا، ما دفع القوات الأمريكية لتنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع الجماعة في اليمن، قبل أن تتوصل الجماعة وواشنطن، في السادس من مايو الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما، لكن "أنصار الله" أكدت أن "الاتفاق لا يشمل العمليات ضد إسرائيل".
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.