وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، للصحفيين في بداية اجتماع وزاري لما يسمى بـ"مجموعة مدريد" في العاصمة الإسبانية، الأحد الماضي: "يجب أن نتفق جميعًا على حظر مشترك على الأسلحة.. آخر شيء يحتاجه الشرق الأوسط الآن هو الأسلحة".
ودعا ألباريس أيضا إلى "تعليق فوري لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل"، وهو إجراء يجري النظر فيه حاليا في بروكسل، وفرض عقوبات موجهة ضد الأفراد "الذين يعرقلون حل الدولتين".
وأكد ألباريس أنه يجب فرض عقوبات على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذا لزم الأمر، على حد قوله.
من ناحية أخرى، أدانت المملكة المتحدة، قرار إسرائيل بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، واعتبرته "عقبة متعمدة أمام قيام دولة فلسطينية".
وكانت إسرائيل، قد أعلنت أول أمس الخميس، إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تشمل إقامة تجمعات سكنية جديدة و"إضفاء الشرعية" على عدد من البؤر الاستيطانية العشوائية.
من جانبه، قال الدكتور صلاح قيراطة، أستاذ العلاقات الدولية: "هناك تفاوت في المواقف الأوربية، فمعظم المواقف الأوربية ومنها الموقف الإسباني والبريطاني مواقف رمزية تحتاج إلى صيغة تجعل منها قرارات قابلة للتنفيذ"، لافتًا إلى أن "التعاطي مع إسرائيل أوروبيًا لا يتفق على رأي واحد، فهناك التشيك وبلجيكا وألمانيا، داعمة بشكل مطلق لإسرائيل ومعطلة لأي قرار يدين إسرائيل، بخلاف مواقف إسبانيا مثلا، فهي لديها موقف متوازن، وكذلك بريطانيا في عهد هذه الحكومة، التي استجابت للضغوط الشعبية".
أما الدكتورة سحر القواسمة، عضو المجلس الوطني الفلسطيني فقالت إن "هذه المواقف، وإن كانت متأخرة، فهي جاءت تحت ضغط حجم الدمار والقتل الذي وصلت إليه إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني"، لافتة إلى أن "الموقفين الإسباني والبريطاني يتسمان بالحياد الذي غاب عن معظم دول أوروبا، مما يؤشر لاتجاه جديد يسير فيه الموقف الدولي احتجاجا على الإجرام الإسرائيلي والذبح والحرق والتدمير على مرأى ومسمع من العالم كله".
وأشارت القواسمة إلى أن "السلطة الفلسطينية تنسق مع هذه الدول عبر سفارتها هناك للبناء على هذه المواقف واستغلالها استغلالًا يصب في اتجاه وقف الحرب ووقف الاستيطان أيضًا".
المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج "ملفات ساخنة"