وقال المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية إن السيسي أكد خلال اللقاء أن "تهدف إلى الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية وتؤكد بشكل دائم، ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وتتطلع لتعزيز الوكالة لدورها في دعم جهود تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار".
زيارة غروسي تزامنت مع زيارة وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، إلى القاهرة، حيث التقي مسؤول الطاقة الذرية، بحضور وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، وتناولت المباحثات الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال خبير شؤون الأمن القومي، اللواء محمد عبد الواحد، إن "مصر تدعو دائما في كل المحافل الدولية إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي وهذا جزء من سياستها طويلة الأمد لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وحماية المصالح القومية المصرية والعربية في المنطقة مصر"، مشيرا إلى "هذه الدعوة دائما ما تأتي في سياق إقليمي معقد، إذ ترفض إسرائيل وهي الوحيدة في المنطقة التي لديها سلاح نووي التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي".
وأكد عبد الواحد في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "وجود سلاح نووي لدى إسرائيل أو لدى إيران يزيد من مخاطر التصعيد العسكري في المنطقة، ويؤدي إلى سباق تسلح يهدد استقرار الإقليم في المستقبل".
وأكد الخبير على أن "إخلاء المنطقة من السلاح النووي من شأنه تقليل التوتر، وهذه الدعوة تعزز دور مصر كوسيط إقليمي"، مشيرا إلى "اجتماع مدير وكالة الطاقة مع وزير خارجية إيران في القاهرة"، وأكد أن "دعوة القاهرة لإخلاء المنطقة من السلاح النووي تصب في حماية المصالح الاقتصادية والأمنية في المنطقة، إذ سيؤدي امتلاك إيران لسلاح نووي إلى تصعيد عسكري من شأنه التأثير على الملاحة الدولية والتجارة الدولية".
وحول العلاقات المصرية مع إيران، قالت أستاذة العلوم السياسية، د. نورهان الشيخ، إن "هناك انفراجه كبيرة جدا وتطور مهم في العلاقات بين البلدين، وهذه هي أول زيارة عالية المستوى منذ سنوات، وهي زيارة مهمة لمصر، وتعني الكثير في ظل التطورات الخطيرة في المشهد الإقليمي، سواء في في غزة أو التطورات عند مدخل البحر الاحمر وفي لبنان وسوريا"، مشيرة إلى أن "لدي البلدين اهتمام مشترك بإعادة ترتيب وإعادة صياغة شاملة للشرق الأوسط وهناك حاجة إلى التنسيق بينهما".
وأوضحت الشيخ في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "كل دولة لها مصالح ولا يعني التقارب بين مصر وإيران أن هناك تطابق في كل الملفات، فلا تزال هناك اختلافات وخلافات حول بعض القضايا، لكن آلية الحوار أصبحت أساسية بالنسبة للدول على وجه العموم".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي