وقال بيسكوف في إفادة صحفية: "تم التوصل إلى اتفاقات محددة في إسطنبول وهي مهمة بالفعل، وسيتم تنفيذ هذه الاتفاقات، وبعد ذلك سيستمر العمل. ننتظر رد الفعل على مذكرة التفاهم التي تم تسليمها".
وأضاف بيسكوف: "بصراحة، من غير المرجح، أن يعقد اجتماع ثلاثي بين بوتين وترامب وزيلينسكي في المستقبل القريب، لأن الرئيس بوتين أكد مرارًا استعداده لإجراء اتصالات على أعلى مستوى، مشددًا على أن هذه الاتصالات يجب أن تكون ثمرة اتفاقيات يتم تطويرها بالفعل على المستوى الفني وعلى مستوى الخبراء. لذلك، يؤيد الرئيس بوتين هذه الاتصالات، لكنه يعتقد أنه يجب الإعداد لها جيدًا" .
وبدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم أمس، في خطابه للأمة عقب اجتماع مجلس الوزراء، إنه يتوقع لقاءً بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفلاديمير زيلينسكي في تركيا، وأردف قائلا: "أتمنى أن يلتقي بوتين وزيلينسكي في إسطنبول أو أنقرة، حتى في زيارة ترامب. لنجعل إسطنبول مركزًا للعالم".
ووصف أردوغان، اجتماع الوفدين الروسي والأوكراني في إسطنبول بالرائع، وتابع: "اليوم، التقى الوفدان الروسي والأوكراني في إسطنبول. كان اجتماعًا رائعًا. تجاوز عدد الأسرى المتبادلين ألف شخص. بالإضافة إلى هذا التبادل، تم الاتفاق على تبادل جثث بين الجانبين الروسي والأوكراني. هذه الأرقام كبيرة جدًا أيضًا. وزير خارجيتي ووسائل إعلامي يعلنون هذه الأرقام للرأي العام العالمي".
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعتزم طرح مبادرات لتنظيم قمة على مستوى القادة بعد المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول.
وانتهت الجولة الثانية من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني التي استمرت لأكثر من ساعة، أمس الإثنين، في قصر سيراغان في إسطنبول، وذلك بحضور وفد تركي، حيث ترأس المفاوضات من الجانب الروسي مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح، سابقًا، استئناف أوكرانيا للمفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة في إسطنبول في 15 مايو/أيار.
ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، فإن الهدف من المفاوضات المقترحة مع أوكرانيا هو القضاء على الأسباب الجذرية للصراع وضمان مصالح روسيا.