وأوضح خليق في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "إيران تتفهم الضغوط الإسرائيلية على واشنطن"، إلا أن "تفكيك أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم بمستويات بسيطة أمر غير مقبول إيرانيًا"، مؤكدًا أن "الأغراض السلمية للبرنامج النووي الإيراني واضحة" وأن "إيران لديها خطوط حمراء لن تتنازل عنها، وارتباط وثيق بالتكنولوجيا النووية في المجالات الصناعية والطبية".
وأشار خليق إلى أن المفاوضات غير المباشرة تجري مع أطراف تلعب دورًا إيجابيًا في تقريب وجهات النظر، لكن الولايات المتحدة تبدل مواقفها باستمرار، متسائلًا: "هل الهدف إرضاء إسرائيل أم ضمان عدم امتلاك إيران القنبلة النووية؟"، ولفت إلى أن "إيران مستعدة لتقديم الضمانات، ولها حق قانوني في تخصيب اليورانيوم على أراضيها للأغراض السلمية".
وأكد أن "المفاوضات الفنية مستمرة سواء مع "الترويكا الأوروبية" أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة الولايات المتحدة"، مشددا أن "المطالب الإسرائيلية بتدمير البنية التحتية النووية الإيرانية مرفوضة، كونها تمس السيادة الإيرانية وتتعارض مع القانون الدولي".
ورأى خليق أن هناك "أفقا إيجابيا لهذه المفاوضات قائمًا على مقدار التخصيب في الأراضي الإيرانية مقابل ضمانات"، لافتًا إلى أن "خطاب ترامب متناقض، وإيران رغم عدم التفاؤل متمسكة بالمفاوضات استنادًا إلى مبادئ واضحة".
وأكد أن "خيار إيران في حال فشل المفاوضات هو المقاومة الاقتصادية والسياسية والعسكرية"، مشيرًا إلى أن هناك "قوى تقف إلى جانب إيران مثل روسيا والصين"، وإلى "موقف مصر الإيجابي"، وأن "الفشل سينعكس على الأمريكي أكثر من الإيراني".
وختم بالتأكيد أن "التطور النوعي في السلاح الإيراني طبيعي في ظل التهديدات الإسرائيلية والمشاكل البنيوية بين ايران واسرائيل"، وأن "إيران مستعدة لأي مواجهة"، معتبرًا أن "إسرائيل تعيش وهم الانتصار، وإيران على جهوزية تامة، وأمريكا تدرك أن أي تصعيد لن يبقى ضمن حدود ضيقة".