خبير: الغرب يدين روسيا بملف الأطفال دون امتلاك أدلة ويستخدمه فقط كورقة ضغط

علق الباحث في العلاقات الدولية، الدكتور علي دربج، على محاولة أوكرانيا استغلال الأطفال للعب على مشاعر الأوروبيين، مقابل تأكيد روسيا أنه في حال إيجاد ذويهم فهي مستعدة لإعادتهم، قائلا: "في موضوع الأطفال الذي نسمعه منذ بداية الحرب ليس هناك من طرف ثالث محايد لإعطاء أرقام محددة، وبالتالي يعتبر الغرب هذا الأمر ورقة ضغط يستثمرها بأقصى الطرق ضد روسيا".
Sputnik
وقال دربج في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "هذا الموضوع حساس جدا، خاصة بالنسبة للغرب ويعتبر أن روسيا بشكل أو باَخر مدانة في هذا الملف حتى لو لم يكن يملك معطيات أو أدلة ثابتة"، مشيرا إلى تقارير تتحدث عن "أعداد خيالية نقلا عن شهود عيان أوكرانيين فقط دون الاستناد إلى أي دليل".

وأوضح أن "هذا الموضوع بمثابة ورقة سياسية أو شماعة يستخدمها الغرب للتغطية أو لتحقيق مكاسب، ويتم التعامل بها انطلاقا من ازدواجية في المعايير"، وأضاف: "أنت تريد أن تتباكى على الأطفال الأوكرانيين هذا حقك، لكنك تتجاهل أكثر من 30 أو 40 ألف طفل يقتلون في غزة وهذا ثابت".

العملية العسكرية الروسية الخاصة
ميدينسكي: اتهامات كييف باختطاف روسيا للأطفال الأوكرانيين "مسرحية هوليوودية"
وأشار إلى "الخطاب الغربي المزدوج بشكل خاص للدول التي هي على عداء مع روسيا، فهي تارة تقول إننا نعرف كل شيء في الاستخبارات، وتارة أخرى تتحدث عن صعوبات اقتصادية وتارة عن اللجوء، وعند مقاربة ملف الأطفال يقولون ليس لدينا معطيات".
وأكد دربج "ضرورة أن تخرج جهة محايدة كالأمم المتحدة لتقول إذا كانت روسيا مدانة، وإذا كانت كذلك لتوجه لها الإدانة بشكل علني، ولكن لا يمكن ترك هذا الملف عرضة للتجاذب السياسي والاستثمار الذي يجري من قبل الغرب".
روسيا وأوكرانيا ناقشتا تبادل الأسرى خلال المفاوضات في إسطنبول

وكشف ضيف "سبوتنيك" أن "أوكرانيا تستغل ملف الأطفال، معتمدةً على الآلة الدعائية الغربية الضخمة جدا، وبالتالي سيستمر الغرب في هذا الأمر لحرف الأنظار عن واقع معين مثل الواقع العسكري".

وأردف: "على روسيا أن تواجه هذا الأمر بدحض هذه الأكاذيب ونشر المعطيات التي لديها وإيضاح موقفها في المحافل الدولية".
مناقشة