وقال الخبير الياباني المختص بالاقتصاد والتجارة الخارجية: "إذا نظرنا إلى الوضع الراهن على الجبهة، يتضح أن استمرار العمل العسكري الأوكراني لن يؤدي إلا إلى زيادة الخسائر في القوى البشرية وتدهور اقتصادي حاد للغاية - يصل إلى مستوى يستحيل معه التعافي"، بالنسبة للجانب الأوكراني.
وتابع أسازوما يوكيو: "لذلك، ينبغي على أوكرانيا ألا تعرض هدنة لمدة 30 يومًا، بل إنهاءً للحرب بشكل دائم. وفي الوقت نفسه، ينبغي عليها أن تأخذ مقترحات الجانب الروسي على محمل الجد؛ لذلك أولًا، ينبغي على أوكرانيا سحب قواتها فورًا من الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية حاليًا".
ونوه الخبير بأنه على الرغم من مطالب "الجانب الأوكراني بإجراء مفاوضات على أعلى مستوى، ولكنها في ظل الظروف الحالية، لن يؤدي مثل هذا الاجتماع إلا إلى تفاقم الوضع، إذ يستحيل في ظل موقف زيلينسكي الحالي إيجاد سبل لحل النزاع".
وانتهت الجولة الثانية من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، اليوم الاثنين، في قصر سيراغان في إسطنبول، وذلك بحضور وفد تركي، حيث ترأس المفاوضات من الجانب الروسي مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي.
وقال فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات ومساعد الرئيس الروسي، في بيان صحفي عقب الاجتماع، إن مذكرة الجانب الروسي بشأن التسوية في أوكرانيا مفصلة ومُعدّة جيدًا.
وتابع: "لقد قدمنا للجانب التركي مذكرتنا، التي تتألف من جزأين. الأول يتناول كيفية تحقيق سلام حقيقي طويل الأمد، والثاني يتناول الخطوات اللازمة لتحقيق وقف إطلاق نار شامل، مع وجود بعض التباين في الجزء الثاني".
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن "المحادثات بين روسيا وأوكرانيا جرت في أجواء بناءة". وقال فيدان، عبر حسابه على "إكس": "عُقدت المحادثات في جو بناء، وعزز الجانبان الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماع الأول"، مضيفا أن: "التبادل الإنساني يتوسع ليشمل فئات جديدة وعددا أكبر من الأشخاص".
وأوضح فيدان: "تركيا ترحب بالنهج الروسي والأوكراني الذي تجلى في محادثات إسطنبول"، مؤكدا أن "الوفدين الروسي والأوكراني قررا مواصلة التحضيرات لعقد اجتماع بين قادة البلدين".