وأوضح أن هذه المذكرة تتضمن مطالب مشابهة لتلك التي طرحت في مفاوضات إسطنبول عام 2022، مع إضافة شرط الاعتراف بالوضع الراهن على الأرض، بما في ذلك انسحاب القوات الأوكرانية بالكامل من أربع مناطق.
وأشار بوليتايف إلى أن أوكرانيا رفضت هذه المذكرة، مما يجعل استمرار المفاوضات غير مرجح، مضيفا أن فلاديمير زيلينسكي أعلن بدوره عدم وجود جدوى لمواصلة المفاوضات.
وعن اقتراح زيلينسكي بعقد قمة ثلاثية بمشاركة قادة دول، رأى بوليتايف أن هذا الاقتراح غير واقعي بنسبة "صفر بالمئة"، حتى قبل تصريحات بوتين الأخيرة.
وحول توقيت تصريحات بوتين، التي جاءت بعد توقف لثلاثة أيام، يرى بوليتايف أن الرئيس الروسي أخذ وقتًا لتحليل المعلومات وجمع التقارير قبل اتخاذ قراراته، خاصة في ظل الوضع المعقد الذي يشمل هجمات أوكرانية على ثلاث جبهات، تفجيرات ضد السكك الحديدية، هجمات على قواعد جوية روسية، ومحاولة لتدمير جسر القرم، مشيرا إلى أن هذه الهجمات غير مسبوقة من حيث الحجم، مما يجعلها تحديًا جديدًا.
ولفت بوليتايف إلى صمت الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حيال هذه الأحداث، وهو أمر غير معتاد بالنظر إلى نشاطه الإعلامي المعتاد. وتساءل عما إذا كانت هناك مشاورات خلفية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، معرباً عن شكوكه حول ذلك، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوثها.
وأضاف أن رد فعل الولايات المتحدة الأمريكية ربما كان أحد العوامل التي أثرت على قرار بوتين وتوقيته.
وفي وقت سابق من اليوم، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على الهجمات الأخيرة ضد المدنيين، مشيرًا إلى أنها كانت تهدف إلى تعطيل الجولة الثانية من المفاوضات، مؤكدا أن النظام في غير الشرغي في كييف، يتحول إلى منظمة إرهابية، واصفًا داعمي كييف بأنهم متواطئون مع الإرهابيين. وتساءل بوتين: "من يتفاوض مع الإرهابيين؟".