فاقم انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء تغذية الأطفال معاناة ملايين الأشخاص في بعض أشد مناطق العالم ضعفا للعام السادس على التوالي في عام 2024 ووفقا للتقرير العالمي حول أزمات الغذاء، استمرت الصراعات والصدمات الاقتصادية والظواهر المناخية المتطرفة والنزوح القسري في دفع عجلة انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، مخلفة آثارا كارثية على العديد من المناطق الهشة بالفعل.
حول هذا الموضوع، قال الخبير في الأمن الغذائي وسفير الأمم المتحدة للأغذية سابقا، الدكتور فاضل الزعبي:
"مستويات الأمن الغذائي في المنطقة العربية والأفريقية تعاني من تدهور حاد، خاصة في مناطق النزاعات مثل السودان، اليمن، غزة، الصومال وسوريا. والعوامل المشتركة بين هذه الدول تشمل الحروب، العقوبات الاقتصادية، وتغير المناخ، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الزراعية وتعطيل سلاسل الإمداد. أما الحصار في غزة فزاد من معاناة المدنيين، حيث منعت وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، مما دفع الملايين إلى حافة المجاعة".
أما بالنسبة لدور التنمية المستدامة وخطط التعافي الزراعي، فأضاف الزعبي في حديث لبرنامجنا:
"أهم ما نخشاه اليوم هو شيخوخة المزارعين، أي مزارع لا يجيد استخدام الأدوات الرقمية والتكنولوجية المتطورة. ودمج التكنولوجيا يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تحسين الأمن الغذائي وإمكانات الزراعة الذكية التي تستخدم البيانات والأقمار الصناعية لتحسين إنتاجية المحاصيل، وكذلك دور التكنولوجيا الحيوية في تطوير بذور مقاومة للجفاف والأمراض".
التفاصيل في الملف الصوتي...