ونشرت حركة حماس، بيانا مساء اليوم السبت، أكدت من خلاله، "بشكل قاطع"، أن "العدو لن يتمكن من استعادة الأسير تسنغاوكر حيًا"، مضيفة: "في حال مقتل الأسير خلال محاولة تحريره فإن جيش الاحتلال سيكون المتسبب في ذلك".
وشددت الحركة في بيانها، بالقول: "حافظنا على حياة الأسير تسنغاوكر مدة عام و8 أشهر وقد أُعذر من أنذر".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، استعادة جثة التايلاندي ناتفونغ بينتا، الذي تم أسره في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن "الجيش تمكن من استعادة ناتفونغ بينتا، الذي أُسرته "كتائب المجاهدين" من مستوطنة نير عوز، وتم قتله في الأسر في أنفاق قطاع غزة". وكان نتنياهو، قد أعلن الخميس الماضي، استعادة جثتي أسيرين إسرائيليين من قطاع غزة، عبر عملية نفذها الجيش و جهاز الـ"شاباك" (الأمن العام).
وقال نتنياهو، في بيان له، إن "الرهينتين جودي وينشتاين، وجادي حغاي، قُتلا في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)، وتم اختطاف جثتيهما إلى قطاع غزة"، مؤكدًا أن حكومته "لن ترتاح ولن تهدأ حتى نعيد جميع المختطفين إلى الوطن، الأحياء منهم والأموات، على حد سواء".
وأوعز رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية إيال زامير، في الآونة الأخيرة، بتوسيع الهجوم البري إلى مناطق جديدة من قطاع غزة، عقب زيارته، يوم الأحد الماضي، لجنوبي غزة، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي من قصفه على مناطق متفرقة في القطاع الفلسطيني المدمر.
وأردف رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي نفّذ عمليات نسف وتدمير لمنازل سكنية ومبان وأبراج تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان ومناطق أخرى شمالي القطاع، إلى جانب أحياء الشجاعية والشعف شرق مدينة غزة".
وأكدت مصادر طبية في قطاع غزة، أن نحو 52 فلسطينيا قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، تزامنًا مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في شرق خان يونس جنوبي القطاع، وكذلك في حي "العطاطرة" وبلدة بيت لاهيا شمالًا.
وكشفت مصادر فلسطينية محلية، أن عددا المنازل التي استهدفها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية بلغ نحو 55 منزلا سكنيا، تم تدميرها بشكل كامل، بعضها بعد توجيه إنذار، وبعضها الآخر دون سابق إنذار، ما أدى إلى ارتفاع أعداد الضحايا والمفقودين جراء الغارات المكثفة.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية نسفت مركز "نورة الكعبي" لغسيل الكلى شمال غزة، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة في ظل تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية في القطاع.