ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، صباح اليوم الأربعاء، عن وزارة الصحة بيانا مقتضبا، جاء فيه أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بمقتل الشقيقين نضال وخالد مهدي أحمد عميرة (40 و35 عاما)، بالضفة الغربية، وأن القوات الإسرائيلية احتجزت جثمانيهما.
وأكدت الوكالة أن القوات الإسرائيلية، أطلقت الرصاص الحي صوب الشقيقين عميرة في البلدة القديمة من نابلس، خلال اقتحامها المتواصل للبلدة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهما، ليعلن لاحقا عن مقتلهما، كما أصابت عددا من المواطنين بشظايا الرصاص الحي، وبالاختناق جراء إطلاقها قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
وفي السياق ذاته، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الثلاثاء، هدم إسرائيل منازل في مخيمي جنين وطولكرم في الضفة الغربية.
وحذّرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، من "توسيع الاحتلال لجرائمه في نابلس واستمرار هدم المنازل في مخيمات جنين وطولكرم"، مجددة طلبها "بتدخل دولي عاجل لوقف سياسة الاحتلال الرامية لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية".
وأخطرت قوات الجيش الإسرائيلي بهدم أكثر من 100 منزل في مخيم جنين بالضفة الغربية.
وأكدت مصادر محلية أن "عمليات هدم المنازل في مخيم جنين، ستتم خلال 72 ساعة من إصدار القرار، وذلك في وقت أجرت فيه السلطات الإسرائيلية عمليات هدم في عدد من المنازل بحارات المخيم، آخرها كان في شهر مارس/ آذار الماضي، حيث تم هدم أكثر من 66 منزلًا.
وكشفت المصادر في مدينة جنين، أن "العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 5 أشهر، أحدث دمارا في نحو 600 منزل ومنشأة في المخيم بشكل جزئي أو كلي".
وفي السياق ذاته، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، في السادس من الشهر الجاري، إن تل أبيب "لديها خطة تصعيدية في الضفة الغربية، سيتم تنفيذها إذا واصلت فرنسا ودول أوروبية أخرى الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطينية".
جاء ذلك في تدوينات نشرها سموتريتش، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال فيها إن "الخطة الإسرائيلية تشمل فرض السيادة على المناطق "ج" في الضفة، وتهجير سكان الخان الأحمر وتعطيل المنظومة المصرفية".
وأشار سموتريتش إلى أن "الحكومة الإسرائيلية صادقت على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تشمل اثنتين في شمال الضفة، كان قد سبق إخلاؤهما خلال خطة "فك الارتباط" عن غزة عام 2005، إضافة إلى إنشاء نحو ألف وحدة سكنية للمستوطنين".
يشار إلى أن الضفة الغربية تقع في قلب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتمتد على طول نحو 100 كيلومتر وعرض 50 كيلومترا، وقد خضعت لسيطرة إسرائيل منذ حرب عام 1967.
وتعد معظم دول العالم هذه المنطقة أرضًا محتلة، وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة فيها غير شرعية بموجب القانون الدولي، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، في قرار صدر في يوليو/ تموز 2024.