راديو

اغتيال قائد الحرس الثوري ورئيس الأركان الإيراني في هجوم إسرائيلي.. وروبيو ينفي دعم واشنطن

اغتالت الضربات الإسرائيلية على إيران قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة، اللواء محمد باقري، بينما توعد متحدث باسم الجيش الإيراني، إسرائيل وأمريكا، بدفع "ثمن غال" للهجوم الذي استهدف منشآت نووية إيرانية، وعددا من المسؤولين والعلماء النووين الإيرانيين، فيما أغلقت إيران مجالها الجوي حتى إشعار آخر.
Sputnik
واستهدف الهجوم الإسرائيلي على إيران، قيادات عسكرية في العاصمة طهران، من بينهم هيئة أركان الجيش الإيراني ورئيس الأركان، حسبما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر مسؤول.
ونقلت مواقع إيرانية، أن الهجوم الإسرائيلي استهدف شخصيات قيادية بارزة، بينهم رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري، أمير علي حاجي زاده.
وأكدت هيئة الأركان الإيرانية، أن الضربات الإسرائيلية قتلت رئيس هيئة الأركان العامة اللواء محمد باقري، وقائد مقر "خاتم الأنبياء المركزي" اللواء غلام علي رشيد إلى جانب عدد من العلماء.
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء حابس الشروف، إن "قرار الضربات الإسرائيلية على إيران جاء من أجل هروب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من أزماته الداخلية والدولية".

واعتبر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "إسرائيل تعدّت مرحلة الردع بالهجوم الاستباقي على الأراضي الإيرانية والبنية التحتية واستهداف القيادات العسكرية، مما يُدخل المنطقة مرحلة جديدة تشهد فيها تغيرات جيوسياسية".

ويرى الشروف أن "هناك تساؤلات حول كيفية استهداف قيادات عسكرية كبرى في إيران، خاصة وأنه من المفترض أن كل المؤسسات تعمل في حالة حرب".
روبيو: لم يكن هناك تدخل أو مساعدة أمريكية في الضربة الإسرائيلية ضد إيران
أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أنه لم يكن هناك أي تدخل أو مساعدة أمريكية في الضربات الإسرائيلية ضد إيران، لافتًا إلى أن إسرائيل اتخذت إجراء أحاديا.
وقال الوزير الأمريكي، في بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، إنه "لم يكن هناك أي تدخل أو مساعدة أمريكية في الضربات الإسرائيلية ضد إيران.. وإسرائيل اتخذت إجراءً أحاديًا ضد إيران ولسنا متورطين في العملية العسكرية الإسرائيلية".
وأضاف أن "إسرائيل أبلغت أمريكا أن عمليتها ضد إيران كانت ضرورية للدفاع عن أمنها.. والرئيس ترامب اتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية القوات الأمريكية وواشنطن على اتصال مع الشركاء الإقليميين.. وعلى إيران ألا تستهدف المصالح أو الأفراد الأمريكيين".

قال أستاذ العلاقات الدولية، إيلي حاتم، إن "نفي أمريكا علاقتها بالضربة الإسرائيلية يعتبر كذبا، لأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعترف بأنه كان لديه علم بهذه الضربة الإسرائيلية، كما لوحظ أنه في البنتاغون منذ 3 أيام كانت هناك مناقشات للمسؤولين لتفادي هذه الضربة، وكان هناك تواصل مع إسرائيل حول هذا الموضوع، بالتالي التصريحات الأمريكية ما هى إلا رد دبلوماسي لتجنب فقط أي ضربات إيرانية على أمريكا ومصالحها في المنطقةـ وسيؤدي ذلك بالتبعية إلى إفشال مفاوضات أمريكا وإيران حول الاتفاق النووي".

وأضاف حاتم في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "إيران تحترم القانون الدولي العام، وليست مثل إسرائيل التي تقوم باعتداءات على الجميع، سواء على غزة أو لبنان بالرغم من وقف إطلاق النار، وها هي الآن تعتدي على إيران، بالتالي يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة وممارسة ضغط على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات".
قائد الجيش الإيراني يعلن تلقيه أوامر لتنفيذ عقاب شديد بحق "المعتدين"
من جانبه، توعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إسرائيل بأنها "ستتلقى عقابا قاسيا" في أعقاب الهجوم الذي شنّته تل أبيب على إيران، معتبراً أن "تل أبيب كشفت عن وجهها الخبيث والدموي في جريمة ضد إيران".
وأعلنت إسرائيل، عددا من الإجراءات الطارئة في سياق التأهب للرد الإيراني المحتمل، إذ أعلن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تفعيل "حالة الطوارئ الخاصة"، وكذلك إجراءات العمل الطارئة لضمان استمرار عمل المصالح الحيوية.
وقال كاتس في بيان، إن "استخدام إجراءات العمل الطارئة يسمح للمرافق الأساسية باستدعاء الموظفين حتى في حالة إغلاق الأنشطة الاقتصادية".
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، تفعيل حالة الطوارئ، مشيرة إلى أن غرفة عمليات الطوارئ مفتوحة لجميع البعثات الإسرائيلية حول العالم.
وفي نبأ آخر أعلن الجيش الإسرائيلي، أن إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة نحو إسرائيل، لافتًا إلى أن أجهزة الدفاع الجوي تعمل على التصدي لها.
قال مدير مركز الرؤية الجديدة للدراسات والإعلام، مهدي عزيزي، إن "هناك تقاسم أدوار بين إسرائيل وأمريكا في توقيت الضربات العسكرية على إيران، بعد محاولات إفشال محادثات النووي".
وأوضح في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "أمريكا تسعى لعودة إيران للمباحثات تحت النار بشروط عرضتها واشنطن في الفترة الماضية"، مبينا أن "إسرائيل ترغب في صرف الأنظار عن الوثائق التي كشفت عنها إيران مؤخرا".
وأكد مهدي أن "إيران ستحمل مفاجآت في ردها على إسرائيل بالشكل الذي يتناسب مع الضربات الإسرائيلية، واستهداف كبار القادة العسكريين".
الأمم المتحدة تصوت لصالح قرار لوقف الحرب على غزة.. ومندوب إسرائيل يصفه بمهزلة تقوّض مفاوضات الإفراج عن المحنجزين
صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، لصالح وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في الحرب الدائرة في قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات، وذلك بعد أن استخدمت أمريكا حق النقض (الفيتو) ضد مسعى مماثل في مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وتبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضوا القرار الذي يطالب أيضا بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، وإعادة الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل.
وتمت الموافقة على القرار بأغلبية 149 صوتا، بينما امتنعت 19 دولة عن التصويت على القرار، وعارضته الولايات المتحدة وإسرائيل و10 دول أخرى.
ووصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الأمر أمام الجمعية العامة بأنه "فرية دم"، وحث الدول على عدم المشاركة فيما وصفها بـ"المهزلة التي تقوض مفاوضات الإفراج عن المحتجزين ولا تندد بأفعال حماس"، وفق تعبيره.
قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، د. طارق فهمي، إن "هذا القرار الأممي له دلالات مهمة، لكن للأسف الإجراءات والتدابير الإسرائيلية تحول دون تنفيذ أي موقف يمكن أن يُطرح في هذا التوقيت".
ومضى مشيرا في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "هناك تغيرا في المواقف الأوربية، وهناك مؤتمر ينتظر انعقاده في نيويورك، إلا أن إسرائيل ترفض الرد على كل المقاربات والرؤى المطروحة، لذا فنحن ندور في دائرة مفرغة، رغم المواقف الأممية والدولية غير الأمريكية".
"قافلة الصمود" تتوقف في سرت في انتظار موافقات أمنية لدخول بنغازي.. ومئات الليبيين ينضمون للقافلة التي تقترب من الحدود الشرقية بين مصر وليبيا
أوقفت قوات الأمن التابعة لسلطات شرق ليبيا، "قافلة الصمود" المتجهة إلى بنغازي دعمًا لغزة، عند مدخل مدينة سرت، بحجة انتظار الموافقة الأمنية.
وقالت تنسيقية العمل المشترك من أجل غزة -في بيان- إن "قوات الأمن والجيش بسلطات شرق ليبيا أوقفت القافلة عند مدخل مدينة سرت، وعلل المسؤولون الأمنيون بضرورة انتظار الحصول على تعليمات بالموافقة من بنغازي من أجل المرور".
ودعت القافلة سلطات بنغازي إلى "تجسيد موقفها المرحب بالمبادرة، كما ورد في بيان وزارة الخارجية الليبية "، مؤكدة أن "الشعب الليبي لا يفرّق بين شرق وغرب في احتضانه لمبادرات دعم غزة".
كما ناشدت التنسيقية جميع الأطراف المعنية التدخل لتسهيل مهمة القافلة، التي أكدت أنها شعبية وسلمية، وذات رسالة نبيلة تهدف إلى كسر الحصار والتجويع والإبادة التي يتعرض لها أهل غزة.
قال الكاتب الصحفي التونسي، عبد الرؤوف بالي، إن "القافلة دخلت إلى الأراضي الليبية وتجاوزت الغرب الليبي كله بحفاوة كبيرة واستقبال شعبي حاشد ترحيبا واحتفالا، وذلك بعد أن انطلقت من تونس، وبعد أن التحق بها أكثر من 200 متطوع".
وأشار بالي في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن "القافلة توقفت عند مدينة سرت بحجة انتظار الترخيص المصري للدخول، وذلك بضغط من السلطات المصرية على حكومة الشرق الليبي، التي قالت إنها لن تسمح بمرور القافلة إلا بعد سماح السلطات المصرية بمرورها".
مناقشة