وأضاف ديب أن "نتنياهو اليوم، في منطقتنا هو زيلينسكي الشرق، الذي تقوده أوروبا والولايات المتحدة فوق الطاولة وتحت الطاولة، وتأخذ منه المفاوضات وتدفعه نحو التسويات، كذلك الأمر بالنسبة لنتنياهو".
وعن إمكانية استمرار المفاوضات النووية، لفت ديب إلى أن "هذه الضربة نفذت على منشآت إيران نووية، وبالتالي على أي أساس ستفاوض إيران في حال تعطيل المفاعلات النووية الإيرانية لعشرات السنين"، سائلاً "ما هي الورقة التي بقيت في يدها لتفاوض عليها".
ديب اعتبر أن "الولايات المتحدة لا تريد إزاحة النظام الإيراني وضربه من أساسه، بل تريد أنّ يكون لها أربع قوى أساسية في المنطقة، هي تركيا ودول الخليج العربي وإيران إضافة إلى إسرائيل المتفوقة أكثر من غيرها في هذه المنطقة"، مضيفاً إن "الولايات المتحدة لا تريد أخذ النظام إلى حرب مباشرة بينه وبين إسرائيل وبين إيران بل ضرب الملف النووي".
وفي ما يتعلق بحجم الرد الإيراني على إسرائيل، رأى الباحث في العلاقات الدولية، أنه "لن يكون هناك ضربة كبيرة بل ردّ تكتيكي، لأنه الرد الإيراني بحجمه الكبير يحتاج إلى دعائم دولية لا تمتلكها إيران"، مضيفاً "إيران ستوجه ضربات كالسابق محدودة ولكن ستعتمد أكثر على الاستخبارات لتنفيذ ضربات أكثر في الداخل الإسرائيلي".
أيضاً اعتبر ديب أن "إيران هي في موقع أقوى مما كانت عليه خصوصاً أنها هي اليوم من تريد أن تبادر، والولايات المتحدة الأمريكية تريد من إيران التريث وتوجيه ضربات مدروسة"، قائلاً "إذا إنفعلت إيران وذهبت بما نحن نريده أو نفكر فيه، ستكون قد ذهبت نحو الإنتحار، أما إن قامت بضربات مدروسة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ستعزز مكانتها في المنطقة وتصبح الركيزة الرابعة التي تبحث عليها الولايات المتحدة الأمريكية".
وبرأي ديب أن "توجيه هذه الضربات لتتأكد الولايات المتحدة من أن إيران لن تمتلك هذه القنبلة النووية ولن تقدم عليها في السنوات المقبلة"، مؤكداً على أن "الرد التكتيكي سيكسب إيران مكاسب سياسية في المنطقة ونفوذ أقوى".
وياتي هذا في وقت، أعلنت إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، أنها ضربت أهدافا نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الضربات تهدف إلى تقويض البنية التحتية النووية ومصانع الصواريخ الباليستية والقدرات العسكرية لإيران.
وبدوره، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، مقتل قائد القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري في الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد البلاد، قائلا: إن "رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري استشهد في العدوان الإسرائيلي".
كما لقي قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، حتفه، مع عدد من القادة العسكريين والعلماء في المجال النووي، جراء الضربة الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع في إيران، وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الجمعة، إن "قائد الحرس الثوري الإيراني استُشهد بعد تعرض مقر القيادة العامة للحرس الثوري في طهران لهجوم إسرائيلي".
وعين المرشد الأعلى الإيراني، على خامنئي، اليوم الجمعة، حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا لأركان القوات المسلحة الإيرانية، كما تم تعيين أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري الإسلامي، حسبما ذكرت وكالة نور نيوز.
وجاء في البيان: "بموجب مرسوم من المرشد الأعلى، تم تعيين حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، وتم تعيين الجنرال وحيدي قائدا للحرس الثوري الإسلامي".
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة نحو إسرائيل، لافتًا إلى أن أجهزة الدفاع الجوي تعمل على التصدي لها.
جاء ذلك في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي في أعقاب سلسلة الهجمات التي شنها على إيران فجر اليوم، حيث أوضح خلال البيان أن "النظام الإيراني أطلق في الساعات الأخيرة أكثر من 100 طائرة مسيرة نحو إسرائيل حيث تعمل كافة أجهزة الدفاع الجوي للتصدي لها".