وكشفت عطية أن "البورصات الأمريكية بداية شهدت هبوطا جماعيا سريعا فاق نسبة 2.3% من أولى لحظات التداول، أما العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية أيضا شهدت بدورها هبوطا كبيرا وسط توقعات بموجة بيع واسعة قد تبقى مستمرة بين اليوم والغد بانتظار الردّ الإيراني"، مشيرةً إلى أن "الأسواق الأوروبية لم تسلم أيضاً وحققت خسائر قاسية، كما ارتفع الذهب الى أكثر من 1.5%".
عطية أكدت على "ارتفاع أسعار النفط"، لافتةً إلى أنّ "أكبر المستفيدين من ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا، لأنهما الدول الأكبر انتاجا للنفط"، متوقعة أنّ "يصل سعر برميل النفط إلى حدود لـ100دولار في حال تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وعدم التوصل الى هدنة".
عطية تحدثت عن سيناريوهين أساسيين، الأول "احتمال الذهاب إلى التصعيد خاصة إذا كان الرد الإيراني قوي قاسي ما سيساهم بارتفاع إضافي لأسعار الذهب، الذي قد يسجل مستويات تاريخية قد تتخطى الـ 3000 دولار"، اما الثاني "الذهاب نحو تهدئة سريعة في حال تم احتواء الضربة الإسرائيلية ضمن نطاق محدود".
ورداً على سؤال حول احتمال إيران إغلاق مضيق "هرمز" وتأثيره على الاقتصاد، علقت عطية بالقول: "إذا تمّ اغلاق هذا المضيق سنعود لنشهد ارتفاعا هائلا لتكلفة الشحن، كما ستعمد شركات التأمين على رفع أسعارها، ما سيؤدي الى ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، والمحروقات مثل النفط"، إضافة إلى موجة جديدة من التضخم"، معتبرةً أنّ "أكبر المستفيدين من هذه الازمة ستكون الدول المصدرة للنفط التي ستحقق أرباحا هائلة".
يأتي هذا في وقت، أعلنت إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، أنها ضربت أهدافا نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في البلاد.