راديو

هل تسعى إسرائيل لفرض واقع جديد على دمشق قبيل أي مفاوضات محتملة

أعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان "توغل قوات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي في ريف دمشق مؤلفة من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، ورافق هذه القوة طيران استطلاع مسير".
Sputnik
وقال البيان إن "القوة نفذت عمليات دهم واعتقال طالت عدداً من المواطنين، وترافق هذا التصعيد مع إطلاق نارٍ مباشر على الأهالي في القرية".
يأتي هذا الحدث بعد وقت قصير من إبداء إسرائيل رغبتها بإجراء محادثات سلام مع سوريا وبواسطة أمريكية، تمهيدا لإبرام معاهدة تضمن الاستقرار في المنطقة.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال المحلل السياسي السوري، ماجد حبو، إن "التهديدات الإسرائيلية للأراضي السورية ليست جديدة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل كانت تتذرع في الماضي بالوجود الإيراني في سوريا لكن هذه الذرائع تأخذ اليوم شكلا جديدا".

وأوضح أن "نتنياهو يتحدث الآن عن شرق أوسط جديد وسيادة إسرائيلية على الإقليم"، معربا عن اعتقاده أنه "لن يكون لتركيا أكثر من الهامش المسموح لها به"، لافتا إلى أن "هناك تحذير يتم تداوله حاليا بأن الضربة القادمة بعد إيران يمكن أن تكون من نصيب تركيا، بمعنى أنه لن يُسمح بأي نفوذ يتعادل أو يتنافس مع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة وهذا جزء من المشروع الأمريكي الشرق الأوسط الجديد".

من جانبه، أوضح الخبير السياسي والاستراتيجي الدكتور علاء الأصفري أن "إسرائيل لاتزال تواصل هذه الانتهاكات تحت مسميات وذرائع واهية، رغم تصريحات القيادة السورية الجديدة مرارا بأن سوريا لن تشكل هذه الفترة ولا لاحقا أي تهديد لجيرانها بمن فيها إسرائيل".

واعتبر الأصفري أن "إسرائيل غير جدية للسلام الحقيقي ولا لأن يكون هناك تفاهم بين شعوب المنطقة، وهي تريد دائما فرض ما تريد بكل عنجهية"، مشيرا إلى أن "القيادة السورية الحالية تمارس صبرا كبيرا في محاولة لوقف العدوان المستمر، ويجب على دول العالم أن تقف مساندة لهذه الشعوب ومنها الشعب السوري".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي
مناقشة