وقالت زاخاروفا في مقابلة مع صحيفة "إزفستيا" الروسية على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "أصدرنا بيانا عشية هذا الوضع تحديدا... وقلنا إننا مستعدون لتقديم جهود الوساطة، لا سيما في الحوار حول البرنامج النووي الإيراني، أذكركم، سلميا".
وتابعت زاخاروفا: "وقد أكد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل المنظمة نفسها، مرارًا وتكرارًا على طابعه السلمي. وفي الواقع، أثبتنا ذلك عندما أبرم الاتفاق نفسه بشأن البرنامج النووي الإيراني".
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو قادرة على تقديم المساعدة في مجال الوساطة، وهي على تواصل مع جميع دول المنطقة، وأوضحت:
"نحن نركز حقا على تحقيق النتائج من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية، عندما ننضم كوسيط، كطرف يقدم خدمات جيدة عند الحاجة. لدينا خبرة واسعة، ولا نرغب في المماطلة أو تفاقم الوضع".
وفي وقت سابق من اليوم، صرحت زاخاروفا أن الصراع بين إيران وإسرائيل لا يؤدي إلى التصعيد فحسب، بل إلى تهديد للمنطقة والعالم.
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمةً إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ "أرض-أرض".
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.