حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" تختفي عن أنظمة التتبع خلال توجهها للشرق الأوسط

أوقفت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" (CVN-68)، المتجهة إلى الشرق الأوسط وسط التصعيد بين إيران وإسرائيل، جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها وتوقفت عن إرسال البيانات حول موقعها، وفق ما علمته وكالة "سبوتنيك"، استناداً إلى بيانات من موقع " Marine Vessel Traffic" التي تتعقب حركة السفن البحرية.
Sputnik
واستنادا إلى بيانات الموقع المتخصص في مراقبة حركة الملاحة البحرية، فإن حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس نيميتز" اختفت من أنظمة تتبع حركة السفن بعد إيقاف جهاز الترانسبوندر الخاص بها، أثناء توجهها إلى منطقة الشرق الأوسط.

وفقًا لأحدث الإحداثيات، كانت الحاملة في المياه الواقعة بين ماليزيا وإندونيسيا، متبعةً مسارًا بزاوية 313 درجة (نحو الشمال الغربي) بسرعة 19 عقدة. سجلت آخر إشارة من السفينة في 17 يونيو/حزيران الساعة 05:03 (بتوقيت موسكو). دون تحديد وجهتها النهائية.

وبناء على اتجاه الحركة، فمن المحتمل أن مجموعة حاملة الطائرات قد تكون تبحر باتجاه الخليج العربي.
صرح متحدث باسم البنتاغون لوكالة "سبوتنيك"، يوم أمس الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة تحرّك مجموعة حاملة طائرات هجومية "يو إس إس نيميتز" إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) في الشرق الأوسط لحماية القوات الأمريكية.

وأضاف المتحدث أن البحرية الأمريكية تواصل أيضًا عملياتها في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​حفاظًا على الأمن القومي الأمريكي.

الولايات المتحدة تؤكد أن الساعات الـ 24-48 المقبلة حاسمة في الصراع مع إيران
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أمريكا فرضت سيطرة كاملة على المجال الجوي الإيراني، على الرغم من أنظمة المراقبة والدفاع الجوي للجمهورية الإسلامية.
وجاءت هذه التحركات بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر مجموعة هجومية بقيادة "نيميتز" في منطقة القيادة المركزية في الشرق الأوسط، بهدف حماية القوات الأمريكية المنتشرة هناك.

في المقابل، أعلنت البحرية الأمريكية استمرار عملياتها في شرق البحر المتوسط لدعم الأمن القومي الأمريكي.

وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمةً إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة.

وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ "أرض-أرض".

"أنصار الله": مستعدون لمزيد من التصعيد ضد إسرائيل
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة، وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.

وأعلنت إسرائيل مقتل أكثر من 24 شخصًا وإصابة نحو 800 آخرين في الضربات الإيرانية. بينما أكدت إيران مقتل أكثر من 220 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 1800 آخرين.

وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.
خبير أمريكي: مستشارو ترامب يخدعونه لدفعه إلى حرب مع إيران
تصويت... في رأيك ما هو الدور الأمثل للمجتمع الدولي في خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل؟
مناقشة