وقال خامنئي في كلمة متلفزة موجهة للشعب الإيراني، إن "الكيان الصهيوني ارتكب خطأ فادحا وسيلقى جزاء عمله"، وأكد أن إيران لن تغفر للكيان الصهيوني انتهاك أجوائها ولن تنسى دماء شهدائها.
وأضاف خامنئي: "قواتنا المسلحة جاهزة للدفاع عن الوطن ومدعومة من المسؤولين وكل أبناء الشعب".
وشدد خامنئي أنه على الأمريكيين أن يعلموا أن الشعب الإيراني لا يمكن أن يستسلم، وأن أي تدخل عسكري من الأمريكيين سيسبب بلا شك أضرارا لا يمكن إصلاحها.
ووصف خامنئي التصريحات التهديدية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"السخيفة"، وأوضح:
"الأشخاص الأذكياء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لن يتحدثوا أبدا إلى هذه الأمة بلغة التهديد لأن الأمة الإيرانية لن تستسلم، ويجب على الأمريكيين أن يعرفوا أن أي تدخل عسكري أمريكي سيؤدي بلا شك إلى أضرار لا يمكن إصلاحها".
وشدد خامنئي على أن أي تدخل عسكري من جانب الولايات المتحدة ضد إيران سيواجه برد قاس وسيترتب عليه ضررا لا يمكن تعويضه، مشيرا إلى أن "الشعب الإيراني لن يرضخ لأي شكل من أشكال الإملاء أو التهديد".
وأشاد خامنئي بثبات الشعب الإيراني وشجاعته ودقته في مواجهة العدوان الغبي والخبيث للعدو الصهيوني، معتبرا ذلك دليلا على نمو الأمة وقوة العقلانية والروحانية، وأكد أن الأمة الإيرانية ستصمد في وجه الحرب المفروضة، كما ستصمد في وجه السلام المفروض، وهذه الأمة لن تستسلم لأحد في وجه الفرض.
ونشر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، صباح اليوم، منشورا على منصة "إكس" جاء فيها: "باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة".
وأضاف: "علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار". وتابع في منشور آخر: "يجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي ولن نساومه أبدا".
وفي ليلة 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل عملية ضد إيران، متهمةً إياها بتنفيذ برنامج نووي عسكري سري يزعم أنه يقترب من نقطة اللاعودة. وكانت أهداف القصف الجوي والغارات التي شنتها إسرائيل هي المنشآت النووية، والجنرالات، والفيزيائيين النوويين البارزين، والقواعد الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي، وصواريخ "أرض-أرض".
بدورها، إيران، التي تنفي أي دور عسكري في مشروعها النووي، تردّ بوابل من الصواريخ وإطلاق طائرات هجومية مسيرة. وحددت طهران منشآت عسكرية وصناعية عسكرية في إسرائيل كأهداف للضربات. ويتزايد عدد الإصابات في المباني السكنية والضحايا المدنيين من كلا الجانبين.
وتتبادل إسرائيل وإيران الضربات عدة مرات يوميًا. وتتعهد الأولى بشن حملة عسكرية حتى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بينما تهدد إيران بمواصلة القصف حتى توقف إسرائيل القصف.